الأحد، 22 مارس 2015

Total Uninstall Pro 6.13.0 Stable Multilanguage-Portable


 Total Uninstall Pro 6.13.0 Stable Multilanguage-Portable

برنامج رائع لحذف البرامج حتي جذورها بعد عمليه التسطيب

فالبرنامج يساعدك علي التخلص من كل البرامج التي لا ترغب بها في جهازك وبكل سهوله

تستطيع ازاله تسطيب هذه البرامج بدون اي اثر لتواجدها مره اخري

برنامج توتال يونينستال يتيح لك حذف البرامج من جذورها و تتبع الريجستري و تنظيفه من مخلفات البرامج و كذلك تنظيف الجهاز و هناك

العديد من المهام المهمة لجهازك ،يمكنك الآن التحكم الكامل في البرامج المنصبة على جهاز الكمبيوتر الخاص بك ،بإستطاعتك حذف البرامج

بسرعة كبيرة و لن تخلف أي ملف من البرنامج المحذوف حتى من الرجستري و ايضا البرنامج يوفر لك مراقبة دائمة للتغييرات التي تطرأ على

الرجستري و النظام في حالة تنصيب برنامج فهو يعرض عليك صورة كاملة لجهازك قبل و بعد تنصيب أي برنامج و يعطيك معلومات دقيقة حول النظام و كفائته و البرنامج سهل جدا في الاستخدام

 

 

Total Uninstall - powerful installation monitor and advanced uninstaller. Total Uninstall creates a snapshot of your system prior to installing a new program. It then takes an additional snapshot after the installation has completed. It then compares the two snapshots and displays all changes in a graphical tree view, marking all registry values and/or files that have been added, changed or deleted. Total Uninstall saves these changes and, if you decide to uninstall the program, it will reverse the changes to the previous state.

Total Uninstall Features:

• Monitor changes from registry and file system for new installations

• Accurate analyze existing installations and create a log with installation changes

• Completely and thoroughly uninstall monitored or analyzed applications

• List without delay installed or monitored applications and with appropriate icons

• Organize in groups monitored or installed applications

• Find the application to uninstall by keyword quickly and easily

• Summary and detailed information for each installed or monitored program

• User configurable views of the detected changes

• Detailed uninstall log

• Powerful search in detected changes

• Stand alone and low resource usage agent for notification of running installation programs

• Export registry changes for install or uninstall

• Export installed or monitored applications list to file

• Export to file or print detected changes

• View and apply pending file rename operations without restart

• 

 


لتحميل البرنامج

http://www.gulfup.com/?PRmXZB

اليمين بالله طريق من طرق الإثبات

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد:

عباد الله، اليمين بالله طريق من طرق الإثبات, إذ الدعوى والخصومة تكون بين مدعٍ ومدعاً عليه، ولهذا جاء عنه أنه قال: ((لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم, ولكن البينة على المدعي واليمين على المنكر))(1)[1].

أيها المسلم، فاليمين على المنكر, وقد تكون أيضاً من المدعي, فقد قضى النبي بالشاهد واليمين(2)[2], هذه اليمين هي حلف بالله جل وعلا يحلف بها المسلم إما لإثبات حق له أو يحلف بها لنفي ماادّعي عليه من الحقوق.

ولكن المؤمن حقاً الذي يخاف الله ويرجوه وهو على يقين بأن الخصومة ستعاد يوم القيامة, وأن الله جل وعلا يعلم سر العبد ونجواه, يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور: قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِى صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ [آل عمران:29]، وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِى أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ [البقرة:235].

أيها المسلم، هذه اليمين هي تعظيم لله وإجلال لله, فلا يليق بك أن تكذب فيها وأن توقعها على غير موقعها, هذه اليمين يخبرها مؤمن يخاف الله ويتقيه, يمين مؤمن لا تخدعه زخارف الدنيا وأطماعها, يمين مؤمن دينه أغلا عنده من الدنيا بأسرها, يمين مؤمن يعلم أن الله سائله يوم القيامة عنها, ومحاسبه عنها.

بينة المدعي قد تقصر وقد لا يحسن, ويمينك قد يصدقك بها صاحبك, ولكن إن تبعت بها دنيا فسوف تنضرّ بها آخرتك إن كنت كاذباً فيها ومجترماً فيها.

فليتق المسلم ربه عندما تطلب منه اليمين, عندما تكثر بينات المدعي, أو لا يجد من يشهد له لأن بينته الإثباتية من شهود أو غيرها مفقودة, فاتق الله في يمينك, ولا تزل في يمينك, واعلم أنك إن كذبت في يمينك للتتغلب بها على خصمك فالله خصمك يوم لقاه, فاتق الله واحذر اليمين الكاذبة فإنها ممحقة للبركة في الدنيا, وقد يعجل لصاحبها العقوبة في الدنيا ويوم القيامة, فالأمر مهول, والأمر عظيم جداً.

يقول الله: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيًلا أُوْلَئِكَ لاَ خَلَاقَ لَهُمْ فِى الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [آل عمران:77].

أترضى لنفسك أن تكون في جملة هؤلاء، أترضى لنفسك أن تكون من هؤلاء الذين لا خلاق لهم, لا نصيب لهم في الآخرة, ولا يكلمهم الله, ولا ينظر إليهم, ولا يزكيهم, ولهم عذاب أليم, من يرضى لنفسه بهذا, إلا خاسر الحظ والعياذ بالله، قال أبو ذر من هم يا رسول الله, خابوا وخسروا قال: ((المسبل والمنان والمنفق سلعته باليمين كاذب))(3)[3].

أيها المسلم، اليمين الكاذبة ذنبها عظيم ووزرها كبير لا تنفع فيها الكفارة, لعظيم شأنها وكبير خطرها, فاتق الله في نفسك, وراقب الله قبل كل شيء.

نبينا يقول: ((من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه لقي الله وهو عليه غضبان)) قالوا: يا رسول الله، ولو يسيراً، قال: ((ولو قضيباً أراك))(4)[4].

إذ جاء رجلان إلى النبي في خصومه أحدهما من حضرموت والآخر من كندة تخاصما في أرض, قال الحضرمي: يا رسول الله، هي أرضي اغتصبني هذا، وقال الآخر: هي أرضي أزرعها ورثتها من أبي، فسأل النبي المدعي: ((ألك بينة؟)) قال: لا، قال: ((إذن يحلف صاحبك)) قال: يا رسول الله، إذن يحلف ولا يبالي, هو فاجر لا يتورع عن شيء، فلما أراد أن يحلف قال النبي: ((لأن حلف علي يمين كذب ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان))، فعند ذلك اتعظ الرجل, وردّ الأمر إلى أهله(5)[5].

هكذا الإيمان الصادق يحجز المسلم من أن يستمر على طغيانه وظلمه وعدوانه.

النبي عد الكبائر فقال: ((الإشراك بالله, وعقوق الوالدين, واليمين الغموس))(6)[6].

وأخبر أن من اقتطع بها مال امرئ مسلم أوجب له النار وحرم عليه الجنة, فاحذر أخي من ذلك, احذر من ذلك غاية الحذر, ولا توقع اليمين إلا وأنت على ثقة من صدق نفسك, موقنا بذلك, وإياك أن تخدعك الدنيا أو يستحوذ عليك الشيطان قائلاً: لا تضعف أمام خصمك, احتفظ بقوة شخصيتك, إلى غير ذلك. لا يا أخي، الدنيا منقضية وزائلة, والآثام والأوزار تتحملها يوم قدومك على الله, فتخلّص في حياتك قبل أن يؤخذ من حسناتك وتُحمّل سيئات وخطايا غيرك.

أيها المسلم، البعض من الناس لا يبالي باليمين في مصلحة يريدها, لا يبالي أن يكون في يمينه في موقف ما من المواقف يريد التخلص من هذا الموقف فيكذب في يمينه ولا يبالي.

أخي المسلم، النبي جعل من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله, ولا ينظر إليهم, ولا يزكيهم يوم القيامة, ولهم عذاب أليم، ذكر منهم: ((رجلاً جعل الله بضاعته لا يبيع إلا بيمينه ولا يشتري إلا بيمينه(7)[7])), بمعنى أن تعظيمه لله أمر هين في نفسه, فهو يحلف على البيع والشراء, إن أراد أن يبيع قال: والله دفع لي في هذا كذا, وهو كاذب, لأن المشتري إذا حلف أمامه ظن صدقه فيما قال فاشترى منه بما قال, والله يعلم أنه كذب وافتراء.

فإياك واليمين في بيعك أو اليمين في شرائك عظم الله, ووقر الله في اليمين, ولا تحلف إلا في الأمر الذي لا بد منه, أما أن تحلف دائماً فيوشك أن تستخف بالأيمان فلا تبالي بها ولا تهتم بها.

أيها المسلم، وأما الحلف على الأمور الماضية فهذا أيضاً على حالين: فقد تحلف على أمر ماض وأنت كاذب فيه فهذه هي اليمين الغموس, وقد تحلف على أمر ماضٍ وأنت صادق فيه فهذا لا شي عليه, لكن على كل اليمين يجب أن تعظم, ويجب أن تحترم, ولا ينبغي التساهل فيها كلها.

أيها المسلم, والحلف بغير الله نهينا عنه لأن من حلفنا به نعظمه, والتعظيم الحقيقي إنما هو لربنا جل وعلا, ولهذا نبينا نهانا عن الحلف بغير الله فقال : ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك))(8)[8], يعني بذلك الشرك الأصغر, اللهم إلا أن يعظم من يحلف به بتعظيم الله فهذا شيء عظيم.

وقال : ((لا تحلفوا بآبائكم, من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليسكت))(9)[9], فنهينا عن الحلف بآبائنا أو الحلف بأي شخص حتى بمحمد وهو سيد الخلق وأفضلهم, لا يجوز لنا أن نحلف به, لأن هذا أمر ممنوع إذ التعظيم المطلق إنما هو لربنا جل وعلا.

أيها المسلم، ربك يقول مخاطباً عباده المؤمنين: وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ [المائدة:89]، وحفظ اليمين يكون كما سبق بالصدق فيها وعدم الكذب فيها, ويكون حفظها أيضاً أفضل بإعطاء كفارتها إذا كانت هذه اليمين على أمور مستقبلة, حلفت أن لا تفعل أشياء ففعلت, أو حلفت أن لا تفعل الأشياء ففعلت, وهذه هي اليمين التي تجري فيها الكفارة.

هدي نبينا أنه إذا حلف على أمر لا يفعله ثم رأى الخيرة والصلاح فيه كفّر عن يمينه وفعل, وإذا حلف على أمر سيفعله ورأى المصلحة في تركه كفّر عن يمينه ولم يفعل, يقول : ((إني والله لأحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللت منه))(10)[10]، أو قال: ((إلا كفرت عن يميني))(11)[11].

فإذا حلفت أيها المسلم على أمور تريد ألا تفعلها من حماقة حصلت لك فقلت: والله لا أفعل هذا الشيء, لا أدخل هذا المكان, أو لا أشتري هذه السلعة, أو لا أبيعها, ثم تبين لك أن المصلحة في خلاف ذلك, إذن فكفر عن يمينك واحفظ يمينك, لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَانِكُمْ وَلَاكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأيْمَانَ[المائدة:89].

أما لغو اليمين ما يجري على اللسان من غير إرادة يمين فهذا عفو, لا والله ما فعلت كذا, والله لا فعلت كذا, هذا لفظ يمين لا كفارة فيه, لكن إن حلفت يميناً أنك لا تفعل هذه الأشياء أو يميناً أنك ستفعلها، فالمطلوب منك إما أن تلتزم بيمينك إن كان خيراً, وإن كان عدم الالتزام أولى فكفر عن يمينك وافعل الذي هو الخير.

أيها المسلم، وكل أمر يمكنك أن تبتعد عن اليمين فهو أحسن لك, وخير لك وأفضل لك فكم من متسرع في الأيمان على أولاده, على زوجاته, على أهل بيته فربما خالفوا مراده ولم يوفوا بحقه فيكون خاسراً بذلك, ولهذا جاء في حديث مسلم: ((وأن نبرّ المسلم))(12)[12], أن نبر يمين من أقسم علينا إذا أقسم علينا بأمر يمكننا فعله أن نبر قسم أخينا المسلم.

أيها المسلم، فاحفظ يمينك ولا تتساهل بها, الكذب ابتعد عنه بكل صوره, اليمين التي تريد أن تلزم نفسك بفعل شيء ثم تبين لك أن عدم فعله هو الأولى فكفر عن يمينك, الأمر الذي حلفت أن تفعله ثم تبين أن فعله أولى وأردت فعله فكفر عن يمينك. وربنا جل وعلا قال لنبيه : ياأَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [التحريم:1، 2].

حَلِفٌ من النبي إما أنه حلف على أنه لا يشرب ذلك العسل, أو حلف أن لا يطأ سريته فأمره الله أن يتحلل من يمينه بالكفارة؛ لأن ذلك هو الأولى فقال الله: ياأَيُّهَا النَّبِىُّ لِمَ تُحَرّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِى مَرْضَاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ [التحريم:1، 2]. أي أن تحلل الله بالكفارة التي أوجبها الله لتكون سبباً لحل الارتباط بهذا اليمين.

فلنتق الله في أيماننا, ولنحذر من الكذب فيها, ولنحذر من ترك الكفارة فيما نريد أن نمتنع, ولا نجعل اليمين بالله حائلة بيننا وبين فعل الخير, قال الله تعالى في كتابه العزيز: وَلاَ تَجْعَلُواْ اللَّهَ عُرْضَةً لأيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:224].

فلو حلف ألا يبر, أو أن لا يفعل خيراً فالأولى له أن يكفر ويفعل الخير, ولا يجعل اليمين عائقاً له من فعل الخير.

أقسم الصديق رضي الله عنه ليقطعن عن مسطح النفقة التي كان ينفق عليه لما حصل ما حصل منه قال الله له: وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُواْ أُوْلِى الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النور:22]، فلو استفزك الشيطان فقلت لأحد أولادك: ولله لا أكلمه, أو والله لا أنفق عليه, أو نحو ذلك، فكفر عن يمينك وأرغم عدو الله وابذل المعروف, وابذل الخير فذاك خير لك من أن تلج في طغيانك, وتعتمد على اليمين, فاليمين التي حلفتها لتمتنع منها من فعل الخير كفر عنها وافعل الخير, هكذا أمرك الله.

عباد الله، إن ربنا تعالى بين لنا في كتابه كفارة اليمين التي حلفناها على ترك الأشياء أو فعلها, قال تعالى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَانِكُمْ وَلَاكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الاْيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ [المائدة:89].

فجعل الله الكفارة على قسمين: أقساماً ثلاثة مخيراً فيها؛ إما أن تطعم عشرة مساكين أو تكسوهم أو تعتق رقبة, أنت في هذه الأشياء مخير، وإن كان ظاهر القرآن تقديم الإطعام, فإذا عدمت هذه الأشياء الثلاثة, لا عتق لا كسوة لاتستطيع الإطعام فانتقل إلى صيم ثلاثة أيام, ويستحب تتابعها لافتاء بعض الصحابة بذلك, هذه كفارة اليمين, والإطعام، قال العلماء: نص الله على عشرة مساكين وإطعام كل مسكين نصف صاع, أي كيلو ونصف من الأرز أو الحب أو التمر ونحو ذلك, تعطى لعشرة مساكين.

هذه هي كفارة اليمين, وإن تعددت الأيمان وتنوعت فلكل يمين كفارتها، فالمهم أن المسلم يحفظ يمينه فلا يكذب, ولا يتهاون بالكفارة, ولا يستخف باليمين, ويجعل الله نصب عينيه في يمينه حتى لا يقع في الهلكة.

أسأل الله أن يحفظنا وإياكم بالإسلام, وأن يجعلنا وإياكم من المستقيمين على طاعته, وأن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا, إنه على كل شيء قدير.

__________

(1) أخرجه البخاري في تفسير القرآن، باب: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ... (4552)، ومسلم في الأقضية، باب: اليمين على المدعى عليه (1711)، من حديث ابن عباس.

(2) أخرجه الإمام أحمد (13866)، والترمذي في الأحكام، باب: ما جاء في اليمين مع الشاهد (1344)، وابن ماجه في الأحكام، باب: القضاء بالشاهد واليمين (2369)، من حديث جابر بن عبد الله، وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وعلي وسُرّق، ومحمد بن علي بن الحسين.

(3) أخرجه مسلم في الإيمان، باب: بيان غلظ تحريم إسبال الإزار.. (106).

(4) أخرجه مسلم في الإيمان، باب: وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار (137)، من حديث أبي أمامة.

(5) أخرجه مسلم في الإيمان، باب: وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار (139) من حديث وائل بن حجر.

(6) أخرجه البخاري في الأيمان والنذور، باب: اليمين الغموس (6675) من حديث عبد الله بن عمرو.

(7) أخرجه الطبراني في الكبير (6/246)، وقال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح" (مجمع الزوائد 4/78).

(8) أخرجه أحمد (6037)، وأبو داود في الأيمان والنذور، باب: في كراهية الحلف بالآباء (3251)، والترمذي في النذور والأيمان، باب: ما جاء في كراهية الحلف بغير الله (1535)، وقال: حديث حسن من حديث ابن عمر.

(9) أخرجه البخاري في التوحيد، باب: السؤال بأسماء الله تعالى، والاستعاذة بها (7401)، ومسلم في الأيمان، باب: النهي عن الحلف بغير الله (1646) من حديث ابن عمر.

(10) 10] أخرجه البخاري في المغازي، باب: قدوم الأشعريين وأهل اليمن (4385).

(11) 11] أخرجه الإمام أحمد (19064). النسائي في الأيمان والنذور، باب: الكفارة بعد الحنث (3788)، وأبو داود في الأيمان والنذور، باب: في الرجل يكفر قبل أن يحنث (3276).

(12) 12] أخرجه مسلم في اللباس والزينة, باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة (2066), من حديث البراء بن عازب.

(1/2832)


كونوا طليعة أمتكم الإسلامية في المحافظة عليها أرضاً إسلامية عامرة بالإسلام والمسلمين

الحمد لله الهادي إلى الصراط المستقيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.


أيها المسلمون، حثّنا على الرباط في هذه الديار بقوله عليه الصلاة والسلام: ((أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم، وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة، مرابطون في سبيل الله، فمن احتل منهم مدينة من المدائن فهو في رباط، ومن احتل منها ثغراً من الثغور فهو في جهاد))(1)[1]، فوطنوا أنفسكم أيها المؤمنون على الرباط في هذه الديار احتساباً لثواب الله وطمعاً في مرضاته، وكونوا أهلاً لشرف حمل الأمانة التي كلفكم الله بها، واستأمنكم عليها، عسى أن يصدق فيكم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، قيل: أين هم يا رسول الله؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس))(2)[2].

أيها المسلمون، أيها المرابطون في بيت المقدس وأكنافها، لقد اختصكم الله بهذا الشرف العظيم، وحباكم الفضل الجزيل، بالرباط في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، لتكونوا طليعة أمتكم الإسلامية في المحافظة عليها أرضاً إسلامية عامرة بالإسلام والمسلمين، تقوم فيها منارات الهدى والهداية التي تشع من رحاب مسجدها الطاهر وأرضها المباركة.

هذا المسجد العظيم وبيت الله الكريم الذي تشد إليه الرحال وتشرئب إلى رؤياه أعناق الرجال، وقفت أمام عظمته وقدسيته مواكب الأبطال من الفاتحين والمحررين من أبناء أمتكم الذين أكرمهم الله بالجهاد والرباط في هذه الديار المباركة على امتداد التاريخ الإسلامي المشرق بالعز والنصر لإعلاء كلمة الله ورفع راية الحق التي بعثكم الله لإعلائها يوم اختار أمتكم خيرَ أمة أخرجت للناس، واصطفى نبيكم عليه الصلاة والسلام خاتماً للرسل والرسالات، فصلاة الله وسلامه على الهادي البشير والرحمة المهداة من الحق للخلق وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107].

أيها المسلمون، يا أبناء ديار الإسراء والمعراج، يوم أمس وأمس الأول، شهدت مدينتكم المقدسة ممارسات غريبة قام بها قطعان المستوطنين وجماعات المتطرفين من اليهود، الذين يحلمون بقدس خالية من الأغيار والأعداء على حد زعمهم، فقد أعلن مؤسس الكيان الصهيوني: "أنه لا معنى لإسرائيل بدون القدس، ولا معنى للقدس بدون انتزاع موقع الهيكل من العرب".

لقد جرت مسيرات المتطرفين في شوارع هذه المدينة المقدسة وحول بوابات مسجدها الأقصى المبارك، في الوقت الذي ضيقت فيه سلطات الاحتلال الخناق على تحرك المواطنين في المدينة المقدسة من خلال الحواجز العسكرية وإغلاق الشوارع والطرقات أمام أبناء المدينة، تحت حجج منع الاحتكاك والتحسب من وقوع ما يخل بالأمن على حد زعم هذه السلطات وأذرع أمتها المختلفة.

أيها المسلمون، يا أبناء أرض الإسراء والمعراج، إن هذه الممارسات وغيرها ترنو إلى تحقيق أهداف سلطات الاحتلال في إظهار مدينتكم التي يزحف إليها التهويد في حملة مسعورة ومحمومة، كأنها مدينة خالصة لهؤلاء المستوطنين والثعابين، الذين لا يقصرون جهداً في زرع البؤر الاستيطانية في كل مكان من المدينة تصل إليه أيديهم وأيدي المنظمات اليهودية التي ترعى الاستيطان وتمده بكل المقومات المادية، وترعاه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وصولاً لأهداف الصهيونية الداعية إلى تفريغ مدينتكم و أرضكم تفريغاً كاملاً من كل ما لا يمت للصهيونية بصلة.

ومن ذلك إغلاق المؤسسات الخدماتية الفلسطينية في المدينة المقدسة كبيت الشرق والغرفة التجارية وغيرها من المؤسسات الفلسطينية التي أغلقت لمدد متفاوتة وأعيد تجديد إغلاقها مؤخراً، إن هذا الإجراء يصب في سياق إفراغ المدينة من أهلها ومؤسساتها، هذه المؤسسات التي تعين المواطن المقدسي والفلسطيني على الصمود والثبات في مدينة القدس التي يحاول الاحتلال منذ يومه الأول صبغها بالصبغة الإسرائيلية، والقضاء على ما بقي من مظاهر عروبتها وإسلاميتها لحساب أهدافه ومخططاته التي تهدف إلى عزل المدينة بالكامل عن محيطها الفلسطيني، ليس من خلال أطواق العزل والحواجز فحسب، بل من خلال تفريغها من المؤسسات التي تساهم في إبقاء الوجه العربي والهوية الإسلامية لهذه المدينة وديارنا المباركة.

أيها المسلمون، يا أبناء ديار الإسراء والمعراج، إنها القدس، القدس رمز عقيدتكم وعنوان عزتكم ومسرى ومعراج نبيكم عليه الصلاة والسلام إلى السماوات العلا، فهي بوابة الأرض إلى السماء ودرة الشام وقلب فلسطين، ومسجدها الأقصى المبارك، مقر الأنبياء واجتماعهم في الصلاة خلف نبيكم عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم ليلة إسرائه إيذاناً بقيادته للبشرية، وقيامكم على هذا الإرث إلى يوم الدين، فماذا أنتم فاعلون؟

ومسجدكم المبارك ثاني مسجد في الأرض بعد بيت الله الحرام، وهو أولى القبلتين وثالث مسجد تشد إليه الرحال ويضاعف الله فيه ثواب الأعمال، فقد ورد عن ميمونة رضي الله عنها مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت:" يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس، قال: ((أرض المحشر والمنشر، ائتوه، فصلوا فيه، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة))، قلنا: يا رسول الله فمن لم يستطع أن يتحمل إليه قال: ((من لم يستطع أن يأتيه فليهدي إليه زيتاً يسرج فيه، فإن من أهدى إليه زيتاً كان كمن أتاه))(3)[3]، والمقصود في هذا إعمار هذا المسجد مادياً ومعنوياً ونصرته من قبل جميع المسلمين في هذا العالم.

إنها القدس الطيبة المباركة، فهنيئاً لأهلها ومن نزل مرابطاً في أكنافها وتمسك بإعمارها وحافظ على عقاراتها وأرضها، ومنع تسريبها إلى السماسرة والمتاجرين بعزة الأمة وكرامة الوطن لقاء عرض زائل ومتاع قليل وَمَا الْحياةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [الحديد:20].

جاء في الحديث الشريف عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والرَوحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها))(4)[4] أو كما قال.

 أيها المسلمون، اعلموا أن الله أمر أمراً، بدأ به بنفسه، وثنى بملائكة قدسه، فقال تعالى، ولم يزل قائلاً عليماً: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56]، لبيك اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.

وارض اللهم عن القرابة الصحابة التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أيها المسلمون، يا أبناء أرض الإسراء والمعراج، في جعجعة الحديث عن السلام وأوهامه أقر البرلمان الإسرائيلي ما يعرف بقانون الدخول إلى إسرائيل أو قانون الجنسية، كما اتخذت الحكومة الإسرائيلية قراراً بإطلاق سراح بعض الأسرى من السجون الإسرائيلية ولبيان هذين الحدثين أقول: إن هذا القانون الذي يستهدف أول ما يستهدف أبناء غزة والضفة الغربية، الذين يتزوجون من أبناء شعبنا في القدس أو الداخل الفلسطيني، وذلك في تدخل مباشر وإجراء تعسفي سافر في حق من أبسط الحقوق الإنسانية الاجتماعية في اختيار شريك الحياة، وكأن جداراً من الفصل يشبه جدار الفصل العنصري الذي تقيمه سلطات الاحتلال لفصل أجزاء كبيرة من الأرض الفلسطينية عن بعضها البعض، تحاول في هذا السياق سلطات الاحتلال إقامة جدار بين أبناء الشعب الواحد والأسرة الواحدة في خطوة إضافية تضاف إلى الممارسات الهادفة إلى تشتيت أبناء الشعب الفلسطيني وزيادة معاناتهم، فأين حقوق الإنسان من هذا الإجراء؟ وأين مدنية الألفية الثالثة وحضارة القرن الحادي والعشرين التي يتغنى بها عالم المدنية الديمقراطية اليوم؟ أم أن إنساننا غير هذا الإنسان؟

أما إطلاق سراح بعض الأسرى ممن أنهوا أو شارفوا على إنهاء محكوميتهم من السجون الإسرائيلية فما هو إلا ذر للرماد في العيون، وإيهام العالم بأن الحكومة الإسرائيلية جادة بالسير في طريق السلام وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين تحتل قضيتهم أولويات اهتمام شعبنا، هذا الشعب الذي لم تعد تخفى عليه هذه الخدع والممارسات.

إن حق الأسرى في الحرية وإطلاق سراحهم حق شرعي وإنساني، ضمنته كل الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية، فعلى سلطات الاحتلال أن تطلق سراح جميع الأسرى وفق هذه المعايير، التي تضمن كرامة الإنسان وحقه في العيش حراً بين أهله وفوق تراب وطنه، إننا ونحن نرحب بالأخوة الذين تم إطلاق سراحهم وعادوا للعيش بين أهلهم وذويهم وشعبهم، نسأل الله تعالى أن يمن على كافة الأسرى والمعتقلين بالخلاص من قيد السجن والسجان، إنه نعم المولى ونعم المصير.

وأنتم يا أبناء أرض الإسراء والمعراج، يا من اختصكم الله أن تكونوا حلقة في سلسلة الرباط الممتدة في هذه الديار، كونوا على مستوى المسؤولية لتحمل الأمانة في المحافظة على القدس وأكنافها، وتخلقوا بأخلاق سلفكم الصالح من الفاتحين والمحررين الذين سكنوا في هذه الديار وجاوروا مسجدها الأقصى، وضم رفاتهم ترابها الطهور على أن يقضى الله أمراً كان مفعولاً، وكما قال القائل:

كونوا بني قومي جميعاً إذا ……اعترى خطب ولا تتفرقوا آحادا

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا ……وإذا افترقن تكسرت آحادا

واعلموا أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً، ولن يغلب عسر يسرين.

__________

(1) أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب، والربعي في فضائل الشام، وقد ضعفه الألباني، فضائل الشام (7)،وضعيف الترغيب والترهيب (1809).

(2) رواه أحمد في مسنده من حديث أبي أمامة (21816) قال الهيثمي: رواه عبدالله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 7/288.

(3) أخرجه ابن ماجه في سننه (1407)، قال البوصيري في مصباح الزجاجة: إسناد طريق ابن ماجه صحيح، رجاله ثقات. وضعفه الألباني، ضعيف ابن ماجه (298).

(4) أخرجه البخاري (2892) في كتاب الجهاد والسير، باب فضل رباط يوم .

(1/2833)


إذا نصرنا الله وكيف يكون نصر المؤمنين لله؟

 فيقول الله عز وجل في سورة محمد: ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:7-9]. ويقول سبحانه وتعالى في سورة الروم: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءوهُم بِالْبَيّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنينَ [الروم:47]، صدق الله العظيم.

أيها المسلمون، هاتان الآيتان الكريمتان توضح صورة لنا، لا لبس فيها ولا غموض، أن الله عز وجل قد ربط الأسباب بالمسببات، فهو سبحانه يعطي وعداً على نفسه بأن ينصر المؤمنين، لأن النصر من عنده وحده، ولن يخلف الله وعده، ولكن يا مسلمون متى يتحقق وعد الله؟ والجواب: إذا نصرنا الله، وكيف يكون نصر المؤمنين لله؟

أيها المسلمون، أقرأ على مسامعكم بعض فقرات من رسالة قيمة وجّهها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الصحابي الجيل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الذي كان قائداً للجيوش الإسلامية في العراق، يقول عمر في هذه الرسالة التي كتبت قبل أربعة عشر قرناً: (فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب).

أيها المسلمون، إن أمير المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يركز في رسالته أول ما يركز على تقوى الله رب العالمين، فإن أول عامل من عوامل نصر المؤمنين لله هو الاتصاف بتقوى الله في جميع الأحوال، وتقوى الله هي أفضل العدة على العدو وأقوى المكيدة في الحرب.

أيها المسلمون، ويقول عمر في رسالته أيضاً: (وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم)، فمن عوامل النصر ـ يا مسلمون ـ الابتعاد عن المعاصي، لأن المعاصي والآثام إذا اقترفها المسلمون تكون أشد خطراً عليهم من أعدائهم.

والأشد خطراً وإثماً هو المجاهرة بالمعاصي، وهذا ما نشهده في أيامنا هذه، فإن ارتكاب المعاصي والآثام والموبقات والمجاهرة بها من أسباب إلحاق الهزائم المتكررة بالأمة.

أيها المسلمون، ويتابع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسالته القيمة فيقول: (وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة، لأن عددنا ليس كعددهم، ولا عدتنا كعدتهم، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة)، أي أن من أسباب نصر الله للمؤمنين معاصي أعدائهم، ولولا ذلك لم تكن للمسلمين غلبة على أعدائهم، لأن عدد المسلمين أقل عدداً من الأعداء، ولأن عدة المسلمين لم تكن كعدتهم، وإن استوى الطرفان، أي المسلمون والأعداء في المعصية، كانت الغلبة للأعداء كما نلحظ في أيامنا هذه.

أيها المسلمون، من المعلوم أن المسلمين عبر التاريخ لم يسبق لهم أن انتصروا على أعدائهم بسبب زيادة في العدد أو العدة، فما من معركة انتصر بها المسلمون إلا وكان الأعداء أكثر منهم عدداً وعدة، إنما انتصر المسلمون على الأعداء بتقوى الله والتزام الشريعة الإسلامية والابتعاد عن المعاصي، والله رب العالمين يقول في معركة بدر: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ [آل عمران:123]، أي وأنتم ضعاف، وعددكم قليل، وهذا يؤكد بأن نصر المسلمين لم يكن في يوم من الأيام مرتبطاً بالقوة المادية، ولا يعني هذا إهمال القوة المادية، ولكن ليست هي العامل الأساس في النصر، والدليل على ذلك ما حصل قبيل معركة اليرموك، فقد قال أحد الجند من المسلمين: ما أكثر الروم وما أقل العرب! لأن الروم عددهم كثير، فأجابه قائدهم: لا بل قل: ما أكثر العرب وما أقل الروم، فالعبرة يا مسلمون ليست بالعدد، بل بالكيف والنوع، وانتصر المسلمون على الروم رغم التفاوت في العدد.

أيها المسلمون، إن انتشار المعاصي بين المسلمين في هذا الوقت لمؤشر على الهزيمة المستمرة، فلا بد من العودة إلى الله رب العالمين، وبالدعاء والتضرع له مع إعداد العدة، ليحقق الله وعده، وليُجري النصر للمؤمنين، فالنصر من الله رب العالمين لمن يستحق النصر، وأي شك في ذلك هو شك بالإيمان، وهو عين الهزيمة.

أيها المسلمون، والسؤال بالمقابل: كيف يكون نصر الله للمؤمنين؟

إن الله العلي القدير العزيز الجبار لا يعوزه أي أسلوب من الأساليب، ولا أي شكل من أشكال النصر للمؤمنين، فيقول الله عز وجل في سورة المدثر: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِىَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ [المدثر:31]، ويتمثل جند الله أحياناً بالملائكة كما حصل في معركة بدر، لقوله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مّنَ الْمَلَئِكَةِ مُرْدِفِينَ [الأنفال:9]، ويقول سبحانه وتعالى أيضاً في سورة الأنفال: إِذْ يُوحِى رَبُّكَ إِلَى الْمَلَئِكَةِ أَنّي مَعَكُمْ فَثَبّتُواْ الَّذِينَ ءامَنُواْ سَأُلْقِى فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الاعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ [الأنفال:12].

أيها المسلمون، قد يقول قائل: نحن الآن في عصر الصواريخ والأقمار الصناعية والبوارج البحرية، وهذه الأساليب الحديثة المتطورة هي التي تقرر النتائج وتحسم الموضوع، فما علاقة نصر الله وقدرته في هذا المجال؟ والجواب على هذا الطرح التشكيكي، أقول: إن قدرة الله رب العالمين أزلية دائمة، وهي قائمة، سواء كان ذلك في عصر الجِمال أم في عصر الصواريخ، وإن حرب تشرين عام ثلاثة وسبعين للميلاد لتؤكد ذلك، حين انطلق الجند المؤمنون بهتاف: الله أكبر، كانوا يشاهدون القتلى من الأعداء قبل أن يصلوا إليهم، وكاد هؤلاء الجند أن يقلبوا الموازين لولا الأوامر بالتوقف.

ثم إن هزيمة العراق مؤخراً جاءت نتيجة للخيانات أولاً، وثانياً لأن المسئولين في العراق وقتئذ لم يطلبوا النصر من الله، ولم يكون متصلين بالله، ولم يتقوا الله أصلاً، فكيف سيأتيهم النصر، والله سبحانه وتعالى يقول: إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد:7]، جاء في الحديث الشريف: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم، قيل: أين هم يا رسول الله؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس))(1)[1]. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.


أيها المسلمون، يا أبناء أرض الإسراء المعراج، هناك ثلاث نقاط تهم المؤمنين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وهي:

أولاً: الأسرى المعتقلون السياسيون في السجون الإسرائيلية، لقد قام قبل أيام أهالي الأسرى المعتقلين السياسيين بمسيرات عدة يطالبون فيها بالإفراج عن أبنائهم، ويشرحون الأوضاع السيئة التي يعيشها أبناؤهم خلف القضبان، ونحن نضم صوتنا إلى مطالبهم العادلة، فالحرية والكرامة هما حق شرعي لكل إنسان، وما بعد الضيق إلا الفرج إن شاء الله.

ثانياً: مكتب الداخلية في مدينة القدس مرة أخرى، وسبق أن أشرنا إلى الشكاوى من قِبل المواطنين الذين يعانون ما يعانونه أمام مكتب وزارة الداخلية في القدس، واليوم نشرت الصحف المحلية عن اعتقال قائد حرس مكتب الداخلية وعن اعتقال عدد من اللذين يعملون في مكتب الداخلية بتهمة الرشاوى وتهمة التحرش الجنسي، ونحن نقول: ليس هذا الاعتقال هو العلاج الكافي، نحن نقول: لا بد من تسهيل المعاملات لدى المواطنين ورفع المعاناة والتعقيد والابتزاز وحماية الناس من المستغلين، فإن تسهيل المعاملات أصلاً يمنع أي ابتزاز وأي رشاوى.

ونشكر الشباب الذين حاولوا فرض النظام والهدوء ومنع الفوضى والرشاوى من أهل القدس، هذا هو جهدهم، وبارك الله فيهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أيها المسلمون، ثالثاً: المسجد الأقصى المبارك، ويوم الخميس القادم تصادف ذكرى إحراقه، وفي هذه الأجواء وقبل أيام، يصرح ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أنه سيسمح للزوار من غير المسلمين بزيارة باحات المسجد الأقصى المبارك اعتباراً من الأسبوع القادم، سواء وافقت الأوقاف أم لم توافق، حسب قوله.

وينطبق على هذا الوزير المثل القائل: "سكت دهراًً، ونطق كفراً" فهل من صلاحياته أن يقرر إعادة برامج السياحة للمسجد الأقصى المبارك؟ ونؤكد له ولغيره بأن الأوقاف الإسلامية هي صاحبة الصلاحية والاختصاص في الإشراف على المسجد الأقصى المبارك، وأن استئناف برامج السياحة هو بيد الأوقاف الإسلامية في الوقت الذي تراه مناسباً، وإن الأوقاف الإسلامية ترفض التهديد، كما ترفض التدخل في شؤونها، فلا يجوز شرعاً أن يتدخل غير المسلم في شئون المسلمين عامة، والله سبحانه وتعالى يقول: وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً [النساء:141]، ويقول عز وجل: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَاكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ [المنافقون:8]، وسيبقى المسلمون والمرابطون ـ بإذن الله ـ السدنة والحراس الأوفياء لمسجدهم المبارك، ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.

__________

(1) رواه أحمد في مسنده من حديث أبي أمامة (21816) قال الهيثمي: رواه عبد الله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 7/288.

(1/2836)

السبت، 21 مارس 2015

uTorrent PRO v3.4.2 build 39580 Beta Multilingual

لتحميل البرنامج






uTorrent PRO v3.4.2 build 39580 Beta Multilingual

 MultilingualuTorrent PRO هي واحدة من الحلول الأكثر شعبية بالنسبة للتورنت. برنامج يجمع بين الأداء الوظيفي الأمثل مع كمية صغيرة. تدعم عمل بغض النظر عن المتنزهين، يتيح لك تحميل ملفات متعددة في وقت واحد، لديه عرض النطاق الترددي للتخصيص، واستعادة سريعة لانقطاع التحميل، وأكثر من ذلك.أصبحت واحدة من أفضل أوتورنت مريحة، مدروسة، واجهة جميلة جدا واستجابة سريعة لإجراءات المستخدم. وهو يدعم جميع الوظائف اللازمة للعمل في تورنت P2P شبكة.هناك بعض الميزات:أوتورنت يدعم تحميل الموازي.الاستخدام الرشيد للعرض النطاق الترددي ويسمح لك لتخصيصه.أوتورنت تدير المهام المدمجة في المجدول ؛أوتورنت لديه القدرة على تعيين أولوية المرور وضبط السرعة؛لديها ميزات وقف  واستئناف التحميل.أوتورنت تدعم UPnP و NAT-PMP، وكذلك ملحقات بروتوكول شعبية.لديها انخفاض استهلاك الذاكرة وصغر حجم البرنامج؛يدعم قراءة RSS--إعلانات.يتفاعل مع زبائن آخرين دون الحاجة لتعقب الرئيسي (DHT)؛أوتورنت يدعم التشفير البروتوكول؛واجهة أوتورنت دعمت أمر التغيير وإمكانية الترجمة إلى لغات أخرى. أوتورنت متكاملة للتحكم عن بعد عبر HTTP-البروتوكول، وذلك باستخدام شبكة الإنترنت واجهة (WebUI)؛أوتورنت يعمل في كافة إصدارات نظام التشغيل ويندوز؛ومن الممكن أيضا استخدام أوتورنت في لينكس .أوتورنت تدير المهام هو واحد من عملاء تورنت الأكثر شعبية، مع الكثير من الميزات مثل تحديد الأولويات عرض النطاق الترددي، RSS  في تحميل والجدولة والخطوط الرئيسية  (والذي يتوافق مع التورنت الاخرة المعروفة).
ملامح السيل:- التنزيلات
متعددة في وقت واحد - عرض النطاق الترددي
- سريعة.. يستأنف توقف التحويلات- RSS تحميل- دعم Trackerless (الخطوط الرئيسية DHT)
uTorrent PRO- تيار الفور
 
مشاهدة أو  المعاينة لأنهاء تنزيل، دون انتظار لملف الانتهاء.- تحويل، تحميل واللعب في العديد من الأشكال
 
ويشمل
uTorrent برو وسائل الإعلام  HD أو تحويل للعب على أي جهاز محمول.- ملامح جديدة فاخرة
 
uTorrent برو  إضافة ميزات جديدة. التمتع بها دون أي تكلفة اضافية.- الحماية من الفيروسات
 
الحفاظ على جهاز الكمبيوتر الخاص بك آمنة عن طريق المسح الضوئي تلقائيا بتحميل بحثا عن الفيروسات والبرامج الخبيثة.- الوصول المبكر
 
الحصول على التحديثات والميزات المتطورة قبل أي شخص آخر.- لا إعلانات
 
كمستخدم برو ومؤيد من
uTorrent، يمكنك التمتع بتجربة خالية من الاعلانات.Langpacks: الألبانية، العربية، الأذربيجانية، الباسك، البيلاروسية، البوسنية، البلغارية، الكاتالانية، الصينية (المبسطة) والصينية (التقليدية)، الكرواتية، التشيكية، الدانمركية، الهولندية، الإستونية، الفنلندية، الفرنسية، الفريزية، الجاليكية، الألمانية، اليونانية، العبرية، الهنغارية، الآيسلندية، الإيطالية، اليابانية، الكورية، اللاتفية، الليتوانية، المقدونية، الملايو، النرويجية، الفارسية، البولندية، البرتغالية (البرازيل)، البرتغالية (البرتغال)، الرومانية، الروسية، الصربية (السيريلية)، الصربية (اللاتينية)، السلوفاكية، السلوفينية، الإسبانية، السويدية، تايوان، التايلاندية، التركية، الأوكرانية، بلنسية، الفيتنامية.







uTorrent PRO v3.4.2 build 39580 Beta Multilingual multilingueuTorrent - un simple, rapide et compact torrent Klent. Client uTorrent, aujourd'hui, est l'une des solutions les plus populaires pour BitTorrent réseau. Le programme combine une fonctionnalité optimale avec une petite quantité. Prend en charge le travail indépendamment des randonneurs, vous permet de télécharger plusieurs fichiers à la fois, a une bande passante personnalisable, la restauration rapide des téléchargements interrompus, et plus encore.Un des meilleurs uTorrent est devenu une pratique, bien pensé, très belle interface et une réponse rapide aux actions des utilisateurs. Il prend en charge toutes les fonctions nécessaires pour un fonctionnement BitTorrent P2P-réseau.Il ya quelques caractéristiques:uTorrent supporte le chargement parallèle;Utilisation rationnelle de la bande passante et vous permet de personnaliser;Programmateur intégré uTorrent gère les tâches;uTorrent a la capacité de définir la priorité du trafic et régler la vitesse;Il a dispose d'un arrêt rapide et reprendre les téléchargements;uTorrent prend en charge UPnP et NAT-PMP, ainsi que des extensions de protocoles populaires;Il a une faible consommation de mémoire et la petite taille du programme;Prend en charge la lecture de flux RSS et télécharger Torrent-annonces;Interagit avec d'autres clients sans avoir besoin de le tracker principale (DHT);uTorrent soutient le cryptage du protocole;Interface uTorrent a soutenu l'ordre de modification et la possibilité de traduction dans d'autres langues;Dans uTorrent intégré contrôle à distance via protocole HTTP, en utilisant l'interface web (interface Web);uTorrent fonctionne dans toutes les versions de système d'exploitation Windows;Il est également possible d'utiliser uTorrent sous Linux en utilisant Wine.uTorrent est l'un des clients BitTorrent les plus populaires, avec beaucoup de fonctionnalités telles que la bande passante priorités, auto-RSS téléchargement, l'ordonnancement et Mainline DHT (qui est compatible avec BitComet, un autre client BitTorrent bien connu), le cryptage du protocole spécification commune (également utilisé Azureus 4.7.0.0 et par-dessus, BitComet 1.30 +) et l'échange de pairs.uTorrent a été écrit avec efficacité à l'esprit. Contrairement à de nombreux clients torrent, il ne monopolise pas les ressources précieuses du système - typiquement en utilisant moins de 6 Mo de mémoire, vous permettant d'utiliser l'ordinateur comme se il ne était pas là du tout. En outre, le programme lui-même est contenu dans un seul exécutable de moins de 750 Ko.Caractéristiques de uTorrent:- téléchargements simultanés multiples- Configurable bande passante ordonnanceur- Global et par-torrent vitesse limite- Quick-reprend transferts interrompus- RSS Downloader- Le soutien de traqueur (Mainline DHT)uTorrent PRO- Diffusent instantanément
 
Regarder ou aperçu torrents comme ils téléchargent, sans attendre le dossier complet.- Convertir, télécharger et jouer dans de nombreux formats
 
uTorrent Pro inclut un lecteur multimédia HD ou convertir à jouer sur ne importe quel appareil mobile.- Prime Nouvelles fonctionnalités
 
uTorrent Pro est toujours ajouter de nouvelles fonctionnalités. Profitez-en sans frais supplémentaires.- Protection Anti-Virus
 
Gardez votre PC en toute sécurité en analysant automatiquement les téléchargements de virus et de logiciels malveillants.- Early Access
 
Accédez aux mises à jour et fonctionnalités de pointe avant tout le monde.- Pas de publicités
 
Comme un utilisateur Pro et un partisan de uTorrent, vous pouvez profiter d'une expérience sans publicité.Langpacks: albanais, arabe, azerbaïdjanais, basques, biélorusses, bosniaque, bulgare, catalan, chinois (simplifié), chinois (traditionnel), croate, tchèque, danois, néerlandais, estonien, finnois, français, frison, galicien, allemand, grec, hébreu, hongrois, islandais, italien, japonais, coréen, letton, lituanien, macédonien, le malais, norvégien, persan, polonais, portugais (Brésil), portugais (Portugal), roumain, russe, serbe (cyrillique), serbe (latin), slovaque, slovène, espagnol, suédois, Taiwan, thaï, turc, ukrainien, Valence, vietnamien.

 

   


لتحميل البرنامج

http://www.gulfup.com/?PRmXZB

 

بلد المصطفى أرض الهجرة ودار الإيمان وموطد السنة

بلد المصطفى أرض الهجرة ودار الإيمان، وموطد السنة

أيها المسلمون، تتفاوت البلدان والأوطان شرفاً ومكانة وعلواً وحرمة ومجداً وتأريخاً، وتأتي المدينة النبوية بلد المصطفى أرض الهجرة ودار الإيمان، وموطد السنة في المكان الأعلى والموطن الأسمى، هي بعد مكة سيدة البلدان, وثانيتها في الحرمة والإكرام, والتعظيم والاحترام، فيها قامت الدولة النبوية, والخلافة الإسلامية، وبها ضربتا بعروقهما, وسمقتا بفروعهما، وصدق رسول الله إذ يقول: ((أمرت بقرية تأكل القرى, يقولون يثربُ وهي المدينة)) متفق عليه(1)[1].

دارة المحاسن ودائرة الميامن, طيبة الغراء وطابت الفيحاء، توسع العين قرة والنفس مسرة، الفضائل مجموعة فيها, والإيمان يأرز في نواحيها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى حجرها)) متفق عليه(2)[2]. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، وهو يأرز بين المسجدين, كما تأرز الحية إلى جحرها)) أخرجه مسلم(3)[3]، وعند الحاكم والبيهقي من حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((ليعودن كل إيمان إلى المدينة حتى يكون كل إيمان بالمدينة))(4)[4].

متنفس الخواطر ومرتع النواظر، بلدةٌ معشوقة السكنى طيبة المثوى، سكنها مع الإيمان شرف بالغ، واستيطانها مع التقوى عزٌ شامخ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال: ((من استطاع أن يموت في المدينة فليفعل, فإني أشفع لمن مات بها)) أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه(5)[5]. وعند النسائي من حديث صميته: ((من مات بالمدينة كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة))(6)[6]. وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (اللهم ارزقني شهادة في سبيلك, واجعل موتي في بلد رسولك محمد ) أخرجه البخاري(7)[7].

فيا هناء ساكنيها ويا سعادة قاطنيها، ويا فوز من لزم الإقامة فيها, حتى جاءته المنية في أراضيها.

في البعد عنها يهيجُ الشوق إليها, ويتضاعف الوجد عليها، وكان رسول الله إذا قدم من سفر ونظر إلى جدراتها ودوحاتها ودرجاتها أوضع راحلته, وحركها واستحثها, وأسرع بها لحبه لها، فهي حبيبة المحبوب , القائل: ((اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد)) متفق عليه(8)[8].

ولا غرو فهي داره ومهاجره فيها نصب محرابه ورفع منبره وفيها مضجعه ومنها مبعثه، وفيها أحد جبلٌ يحبنا ونحبه، بلده البديع ودرعه المنيع وحصنه الرفيع، يقول عليه الصلاة والسلام: ((رأيت أني في درعٍ حصينة فأولتها المدينة)) أخرجه أحمد(9)[9].

بلدةٌ آمنة ومدينة ساكنة لا يهراق فيها دم, ولا يحمل فيها سلاحٌ لقتال. فعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: أهوى رسول الله بيده إلى المدينة فقال: ((إنها حرم آمن)) أخرجه مسلم(10)[10].

لا يكيد أهل المدينة أحد أو يريدهم بسوءٍ أو شر إلا امّاع كما يمّاع الملح في الماء، يقول رسول الهدى : ((من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله عز وجل, وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً)) أخرجه أحمد(11)[11]، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((من أخاف أهلها فقد أخاف ما بين هذين)) وأشار إلى ما بين جنبيه ـ بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه ـ. أخرجه ابن أبي شيبة(12)[12].

ومن مناقبها المأثورة وفضائلها المشهورة أنها محفوظة مصونة محروسة محفوفة، لا يدخلها رعب الدجال ولا فزعه ولا يردها ولا تطؤها قدمه، محرم عليه أن يدخل نقابها أو يلج أبوابها، يريدها فلا يستطيعها، الملائكة على أنقابها وأبوابها وطرقها ومحاجها صافون بالسيوف صلتة, يحرسونها ويذبونه عنها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال)) متفق عليه(13)[13]، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((يأتي المسيح من قبل المشرق همته المدينة حتى ينزل دبر أحد, ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهناك يهلك)) أخرجه مسلم(14)[14].

يأتي الدجال سبخة الجرف عند مجتمع السيول عند الضريب الأحمر فيضربُ رواقه، وترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل منافق ومنافقه وكل كافر وكافرة وكل مشرك ومشركةٍ، وصدق رسول الله : ((لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد)) أخرجه مسلم(15)[15].

هي حرام ما بين لابتيها وحرتيها وجبليها ومأزميها، لا ينفّر ولا يصاد صيدها, ولا يؤخذ طيرها, ولا يعضد شوكها, ولا يخبط شجرها,ولا يقطع عضاهها، ولا يختلى خلاها, ولا تؤخذ لطعتها إلا لمن يعرفها، يقول رسول الهدى : ((إن إبراهيم حرم مكة, وإني حرمت المدينة ما بين لابتيها, لا يقطع عضاهها, ولا يصاد صيدها)) أخرجه مسلم(16)[16].

ويقول أبو هريرة رضي الله عنه: لو رأيت الظباء في المدينة ما ذعرتها، قال رسول الله : ((ما بين لابتيها حرام)) متفق عليه(17)[17]. ويقول عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (كان أبو سعيدٍ يجد أحدنا في يده الطير قد أخذه فيفكه من يده ثم يرسله) أخرجه مسلم(18)[18].

ومن أظهر فيها بدعةً أو حدثاً أو شركاً أو آوى زانياً أو مبتدعاً فقد عرض نفسه للوعيد الشديد واللعن الأكيد يقول رسول الهدى : ((المدينة حرم ما بين عير إلى ثور, فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً)) متفق عليه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه(19)[19].

ومن اعتقد جواز الطواف بالقبور أو التبرك بتربتها أو الاستشفاء بها أو التوسل بأصحابها أو ندائها ودعاء أهلها فقد اعتقد باطلاً، وأتى حادثاً منكراً، ومن اعتقد أن البركة إنما تحصل بمسح جدارٍ أو عمودٍ أو باب أو تقبيل منبرٍ ومحراب فقد جانب الصواب, وخالف السنة والكتاب فعليه الكف عن ذلك, والتوبة وعدم العودة.

أيها المسلمون، في سكنى المدينة النبوية من الفوائد الشرعية والعوائد الأخروية والمصالح الدينية والسعادة النفسية ما يستحقر دونها كل عيش واسع ورغدٍ ورفاه في غيرها من البلدان والأوطان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلمّ إلى الرقاءِ هلمّ إلى الرقاء, والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، والذي نفسي بيده لا يخرج منهم أحدٌ رغبة عنها إلا أخلفه الله فيها خيراً منه)) أخرجه مسلم(20)[20]، ويقول عليه الصلاة والسلام: ((ليسمعن ناسٍ برخص من أسعار ورزق فيتبعونه, والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون)) أخرجه البزار والحاكم وصححه(21)[21].

الصلاة في مسجدها مضاعفة الجزاء فرضاً ونفلاً في أصح قولي العلماء فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه, إلا المسجد الحرام)) متفق عليه(22)[22]، ووجه ذلك أن قوله : ((صلاة في مسجدي هذا)) نكرة في سياق الإثبات في معرض الامتنان فتعم الفرض والنافلة.

قال ابن النجار رحمه الله تعالى: "ومن صيغ العموم أيضاً النكرة في صياغ إثبات الامتنان". وقال ابن حجر رحمه الله تعالى: "ويمكن أن يقال: لا مانع من إبقاء الحديث على عمومه" انتهى كلامه رحمه الله.

إلا أن صلاة النافلة في البيت أفضل من صلاتها في مسجد رسول الله حتى ولو كانت مضاعفة، لقوله عليه الصلاة والسلام: ((صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة)) أخرجه الشيخان وأبو داود واللفظ له(23)[23]، وأخرج ابن ماجه بإسناد صحيح عن عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله : أيما أفضل الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد؟ فقال: ((ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد، فلئن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة))(24)[24].

وفي هذا المسجد المبارك بقعة هي روضة من رياض الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)) متفق عليه(25)[25]. وعند أحمد: ((ومنبري هذا على ترعة من ترع الجنة))(26)[26]، وعند النسائي: ((إن قوائم منبري هذا رواسب في الجنة))(27)[27]، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار أو وجبت له النار)) أخرجه أبو داود وابن ماجه(28)[28].

وثبت الفضل في الصلاة في مسجد قباء عن المبعوث في أم القرى فعن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله : ((من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة)) أخرجه ابن ماجه(29)[29]، ولا يقصد في أوقات النهي لكونها أوقاتاً ينهى عن التنفل فيها.

ولا يزار في المدينة النبوية من المساجد سوى هذين المسجدين مسجد رسول الله ومسجد قباء.

أيها المسلمون، البركة في المدينة حالة في صاعها ومدها ومكيالها وثمرها وقليلها وكثيرها، دعا لها النبي بالبركة وقال: ((اللهم اجعل في المدينة ضعفي ما بمكة من البركة)) متفق عليه(30)[30]، ((من تصبح كل يومٍ سبع تمرات عجوةٍ لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر))(31)[31]، ((وفي عجوة عالية شفاء أو إنها ترياق أول البكرة))(32)[32].

قدم رسول الله المدينة وهي أرض وباء ومرض وبلاء متغيرةٌ الماء فاسدة الهواء قد كانت للغرباء كثيرة الأدواء زائرها محموم وقاطنها موعوك موحوم, أخذت الحمى فيها أبي بكر وبلال وعائشة أم الأفضال، فدعا رسول الله ربه أن يصححها وأن ينقل حماها إلى الجحفة, فاستجاب الله منه الدعاء وحقق له النداء، ففي البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال: ((رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة, فأولت أن وباء المدينة نُقل إليها)) أخرجه البخاري(33)[33]. قال ابن حجر: "فعادت المدينة أصح البلاد بعد أن كانت بخلاف ذلك".

من صبر على لأوائها وبلوائها وغمار شدتها وغلوائها نال السعود وتحققت له الفضل الموعود ألا وهو شفاعة صاحب المقام المحمود والحوض المورود ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: ((من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة)) أخرجه مسلم(34)[34]، وعن أبي سعيد مولى المهري أنه جاء أبا سعيدٍ الخدري رضي الله عنه ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء من المدينة وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله وأخبره أنه لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها فقال له أبو سعيد: (ويحك! لا آمرك لا بذلك إني سمعت رسول الله يقول: ((لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة إذا كان مسلماً)) أخرجه مسلم(35)[35].

هذه هي المدينة فضائلها لا تحصى وبركاتها لا تستقصى, ومع ذلك كله فسيأتي عليها زمان في آخر الأزمان عند قيام الساعة يقول فيه النبي : ((يتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العواف يريد عوافي السباع والطير, وآخر من يحشد راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا, حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما)) متفق عليه(36)[36].

فاغتنموا ـ يا رعاكم الله ـ فيها الأوقات واستكثروا من الصالحات والحسنات.


أيها المسلمون، ينبغي لساكن المدينة أن يُعرف بحسن سيرته وصلاح سريرته وصفاء قلبه وطهارته، وأمانته وعفته، وصدق لسانه وحديثه مجافياً مستقبح الفعال مجانباً فاحش الأقوال، وعلى ساكنيها أن يكونوا أوفياء لها أمناء عليها غيارى على حرمتها، فلا يدنسوها بقذر المحرمات ونتن القنوات والفضائيات ودنس المخالفات، وعلى المجترئين على حرمتها وقداستها ممن أتوا من الأخلاق قبائحها وأظهروا من الأفعال فضائحها انتهاكاً لحق الحرم ومكانته, واستخفافاً بعظمته وحرمته واغترارًا بالمسامحة والتجاوز ورجاء العفو والمغفرة عليهم أن يتقوا الله عز وجل وأن يرعووا ويقصروا ويتوبوا ويرجعوا، وأن يستشعروا أنهم في أرض درج عليها رسول الله وصحابته الكرام وعاشوا فيها بالهدى والتقى، فالله, الله في اقتفاء آثارهم وسلوك منهاجهم والسير على طريقتهم.

رزقنا الله جميعاً فيها حسن الأدب، وغفر لنا جميعاً الخطأ والزلل، وتجاوز عنا جميعاً بعفوه ومغفرته.

__________

(1) صحيح البخاري كتاب الحج، باب: فضل المدينة وأنها تنفي الناس (1871)، ومسلم في الحج (1382)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(2) صحيح البخاري كتاب الحج، باب: الإيمان يأرز إلى المدينة (1876)، ومسلم في الإيمان (147).

(3) صحيح مسلم كتاب الإيمان (146).

(4) مستدرك الحاكم (4/501) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة.

(5) مسند أحمد (2/104)، والترمذي في المناقب، باب: ما جاء في فضل المدينة (3917)، وابن ماجه في المناسك، باب: فضل المدينة (3112)، قال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه"، وصححه ابن حبان (3741).

(6) سنن النسائي الكبرى (2/488), وأخرجه الطبراني في الكبير (6/274), وصححه ابن حبان (9/58).

(7) صحيح البخاري كتاب الحج، باب: كراهية النبي أن تعرى المدينة (1890).

(8) صحيح البخاري كتاب المرضى، باب: عيادة النساء الرجال (5654) واللفظ له، ومسلم في الحج (1376)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

(9) مسند أحمد (1/271) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وكذا البيهقي في الكبرى (7/41)، قال الهيثمي في المجمع (7/181): "وفي إسناده عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف"، وقال ابن حجر في الفتح (13/341): "وهذا سند حسن"، وله شاهد من حديث جابر رضي الله عنه. أخرجه الدارمي في الرؤيا، باب: في القمص والبئر واللبن والعسل والسمن (2159)، والنسائي في الكبرى (4/389)، وابن أبي شيبة في المصنف (30489). وصححه الحاكم (2/141)، وابن حجر في الفتح (13/341).

(10) 10] صحيح مسلم كتاب الحج (1375).

(11) 11] مسند أحمد (4/55)، والطبراني في الكبير (7/143)، والبيهقي في الكبرى (2/483)، قال الهيثمي في المجمع (3/306): "وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف".

(12) 12] مصنف ابن أبي شيبة (6/406) من حديث جابر رضي الله عنه، وكذا أخرجه أحمد (3/354)، والطبراني في الأوسط (1089)، قال المنذري في الترغيب (2/152): "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح". ومثله قال الهيثمي في المجمع (3/306).

(13) 13] صحيح البخاري كتاب: الحج، باب: لا يدخل الدجال المدينة (1880)، ومسلم كتاب الحج (1379).

(14) 14] صحيح مسلم كتاب الحج (1380) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(15) 15] صحيح مسلم كتاب الحج (1381) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(16) 16] صحيح مسلم كتاب الحج (1362) من حديث جابر رضي الله عنه.

(17) 17] صحيح البخاري كتاب الحج، باب: لابتي المدينة (1873)، ومسلم في الحج (1372).

(18) 18] صحيح مسلم كتاب الحج (1374).

(19) 19] البخاري في الحج، باب: حرم المدينة (1867)، ومسلم في الحج (1370) واللفظ له.

(20) 20] صحيح مسلم الحج (1381).

(21) 21] مستدرك الحاكم (4/501).

(22) 22] البخاري في فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب: فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (1190)، ومسلم في الحج (1394).

(23) 23] صحيح البخاري كتاب الأذان، باب: صلاة الليل (731)، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (781)، وأبو داود في الصلاة، باب: صلاة الرجل التطوع في بينه (1044) من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه.

(24) 24] سنن ابن ماجه كتاب إقامة الصلاة والسعة فيها، باب: ما جاء في التطوع في البيت (1378)، وأخرجه أحمد (4/342)، والبيهقي في الكبرى (2/411). وصححه ابن خزيمة (1202)، والضياء المقدسي في المختارة (388).

(25) 25] صحيح البخاري كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب: فضل ما بين القبر والمنبر (1196)، ومسلم في الحج (1391).

(26) 26] مسند أحمد (2/360).

(27) 27] سنن النسائي كتاب المساجد، باب: فضل مسجد النبي (696).

(28) 28] سنن أبي داود كتاب الأيمان والنذور، باب: ما جاء في تعظيم اليمين عند منبر النبي (3246)، وابن ماجه في الأحكام، باب: اليمين عند مقاطع الحقوق (2325). وأخرجه أيضاً مالك في الأقضية، باب: ما جاء في الحنث على منبر النبي (1434)، وأحمد (3/375)، وصححه ابن الجارود في المنتقى (1/233)، والحاكم (4/329).

(29) 29] سنن ابن ماجه كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في الصلاة في مسجد قباء (1414)، وأخرجه أيضاً أحمد (3/487)، والنسائي في المساجد، باب: فضل مسجد قباء والصلاة فيه (699)، وصححه ابن حبان (1627)، والحاكم (3/12). قال الهيثمي في المجمع (4/11): "وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف". وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1180، 1181).

(30) 30] صحيح البخاري في الحج، باب: المدينة تنفي الخبث (1885)، ومسلم في الحج (1369) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.

(31) 31] أخرجه البخاري في الأطعمة، باب: الهجرة (5445)، ومسلم في الأشربة (2047)، من حديث سعد رضي الله عنه .

(32) 32] أخرجه مسلم في الأشربة (2048).

(33) 33] صحيح البخاري كتاب التعبير، باب: إذا رأى أنه أخرج الشيء من كورة ... (7038).

(34) 34] صحيح مسلم كتاب الحج (1377).

(35) 35] صحيح مسلم كتاب الحج (1374).

(36) 36] صحيح البخاري كتاب: الحج، باب: من رغب عن المدينة (1874)، ومسلم في الحج (1389)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنهما.

(1/2837)