الثلاثاء، 28 أبريل 2015

ديننا دين الرّحمة والتّراحم في السّلم وفي الحرب مع الأعداء والأصدقاء

 

 

الحمد لله ربّ العالمين، الرّحمن الرّحيم، مالكِ يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملِك الحقّ المبين، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله النبيّ الأمين، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَءامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ [الحديد: 28]. اتّقوا الله تعالى وراقِبوه، ولا تركَنوا إلى الدنيا وزينتِها، فإنّ الدنيا عرَضٌ حاضر، يأكل منها البرّ والفاجر، والآخرة أجلٌ صادق، يحكم فيها ملِك قادر، يفصل بين الحقّ والباطل عدلاً وعلمًا.

 في زمن الإحباط واليأس، في سنواتِ الشدّة والبأس، في عصر تقلُّبات القيَم والموازين، وفي أوقاتِ نَكس المبادئ والمفاهيم، في ساعات قعققةِ السّلاح واسترخاص المُهَج والأرواح، في زمنِ قهرِ الأقوياء للضعفاء واستطالة الأغنياء على الفقراء وتعالي المجدودين على التُعسَاء، في موج هذه الحضارة ولُجَجِها، ما أحوجَ الأممَ إلى أن يرسوَ مركبُ حضارتِها على ضِفاف المبادئ النبيلة، ويستوي فلكُها على جوديّ القيَم السامية الجميلة، فتضمَّد على تلك الضفاف المواجعُ والجروح، وتتسامى بنبيل الصفاتِ النفس والروح. ما أحوجَ الأممَ إلى أن يستدركوا نقصَ حضارتِهم ويبحثوا عن الخللِ الذي لحِق بحياتهم. قد آن لهم أن يتساءلوا: من أين أُتوا؟ وكيف أشقَوا بهذه الحضارة وشقُوا؟ كيف أراحت الجسدَ وأتعبتِ الروح؟ ولماذا تغدو الهموم على حياتهم ولا تروح؟ أسئلةٌ شتى وما مِن جواب إلا مَن رفع بصرَه للسماء، فيجد الجواب، وفي التنزيل: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبّ لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذالِكَ أَتَتْكَ ءايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذالِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى [طه:124-126].

لما استُلِب من الحضارة لبُّها وفقدت روحَها وجوهرَها، لما غُيِّبت كثير من القيَم والأخلاق، حينئذ جفّت الحياة وصوَّح نبتها، واكتأبت النّفوس وعلا بثُّها.

دعْك من هذا وأمعِن النظر  في سيرةِ محمّد رسول الله تجدْها ملأى بكريم الصّفات وجميلِ الأخلاق والمبادئ مُثلاً وتطبيقًا، ولأجل ذلك كانت حضارةُ شريعته هي الحضارة الوحيدة التي أسعدت العالَم، عن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت لرسول الله : يا رسول الله، هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ من يوم أحد؟ فقال: ((لقد لقيت من قومِك، وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضتُ نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كُلال، فلم يُجبني إلى ما أردت، فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفقْ إلا بقرن الثعالب، فرفعتُ رأسي فإذا بسحابةٍ قد أظلَّتني، فنظرتُ فإذا فيها جبريلُ فناداني فقال: إنّ الله عزّ وجلّ قد سمع قولَ قومك لك وما ردّوا عليك، وقد بعث إليك ملكَ الجبال لتأمرَه بما شئت فيهم، قال: فناداني ملك الجبال وسلّم علي، ثم قال: يا محمّد، إن الله قد سمع قولّ قومك لك وأنا ملكُ الجبال، وقد بعثني ربّك إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت؟ إن شئتَ أن أطبق عليهم الأخشبين))، فقال له رسول الله : ((بل أرجو أن يُخرجَ الله من أصلابِهم من يعبُد الله وحدَه لا يشرك به شيئًا)) رواه البخاري ومسلم(1)[1].

ولمّا ضيَّق عليه أهل مكّة الخناقَ وآذوه وعذّبوا أصحابَه، ثم طاردوه وطردوه، وقاتلوه وحاولوا قتلَه، وقتلوا أصحابَه في أحُد، وأدمَوا وجهَه الشريف، فكان يمسَح الدمَ عن وجهه ويقول: ((اللهمّ اغفِر لقومي فإنّهم لا يعلمون))(2)[2].

بهذه الرحمةِ والشفقة بُعثَ نبيّنا محمّد ، وبهذا العطف والرأفة عامل الرسول الرحيمُ خصومَه وأعداءَه كما عامَل بالرحمة أصحابَه.

الرّحمة صفةٌ من صِفات المولى جلّ وعلا، فهو الرحمن الرحيم، وهو [الرؤوف] بعباده، وهو اللطيف بخلقِه، وقد بعث بها رسولَه الكريم، وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107]، وجاء بشريعةِ الإسلام على هذا المقتضى، لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة:128] . لقد كان يشقّ عليه ويعزُّ عليه ما يشقّ على أمّته، فما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرَهما ما لم يكن إثمًا، وكم من موقفٍ قال فيه: لولا أن أشقَّ على أمّتي لأمرتهم بكذا أو لفعلت كذا. ولقد كان يدخُل في الصّلاة يريد إطالتَها فيسمع بكاءَ الصبيّ، فيتجوّز في صلاتِه ممّا يعلم من شدّة وجدِ أمّه من بكائه(3)[3].

الرحمةُ رقَّة وعطفٌ وشفقة ولُطف وحنان ومروءة. الرحمةُ مشاعر تقوم بالقلبِ الرحيم، وعواطفُ تجيش من الفؤاد الكريم، صفةٌ من صفاتِ الأنبياء ودليلُ كمال الإيمان وحسنِ الإسلام، مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ [الفتح:29].

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كنّا عند النبي فأرسلت إليه إحدى بناتِه تدعوه وتخبِره أن صبيًّا لها أو ابنًا لها في الموت، فقال للرّسول: ((ارجِع إليها فأخبِرها أنّ لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكلُّ شيء عنده بأجلٍ مسمّى، فمُرها فلتصبِر ولتحتسِب))، فعاد الرسول فقال: إنّها قد أقسمَت لتأتينَّها، قال: فقام النبي وقام معه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل، وانطلقتُ معهم، فرُفِع إليه الصبيّ ونفسه تقعقَع كأنّها في شنّة، ففاضت عيناه، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ فقال: ((هذه رحمة جعلها الله في قلوبِ عباده، وإنّما يرحم الله من عباده الرُّحماء)) رواه البخاري ومسلم(4)[4].

الرحمةُ تثمِر الألفةَ والمحبّة بين الخلق، وهي سعادةٌ في القلب وطريق إلى الجنة، وفي الحديث: ((أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطانٍ مقسِط متصدِّق موفَّق، ورجل رحيم رقيقُ القلب لكلّ ذي قربى ومسلم، وضعيف متعفِّف ذو عيال)) رواه مسلم(5)[5].

الرّحمة ترقِّق القلب، فيرحمُ مَن دونَه حتى البهائم والطيور، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنّا مع رسول الله في سفر، فانطلق لحاجتِه، فرأينا حمَّرَةً معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمَّرة فجعلت تفرِّش، فجاء النبيّ فقال: ((من فجع هذه بولدِها؟ ردُّوا ولدَها إليها)) رواه أبو داود بإسناد صحيح(6)[6]، وعن عبد الله بن جعفر قال: دخل النبيّ حائطًا لرجلٍ من الأنصار، فإذا جملٌ فلمّا رأى النبيَّ حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبيّ فمسح ذِفراه فسكت، فقال: ((من ربُّ هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟)) فجاء فتًى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: ((ألا تتَّقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إياها؟! فإنّه شكا إليّ أنّك تجيعه وتُدئبه)) رواه أبو داود بإسناد صحيح وأصله عند مسلم(7)[7].

هذا في البهيمةِ، فما تقول لمن يؤذِي البشرَ ويهضِم حقوقَ الضعفاء ولا يرحَم صغيرًا ولا كبيرًا؟!

ومَع أنَّ رحمة الخلقِ جالبة لرحمة الله للعبد ففي الصحيح: ((الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمْكم من في السماء))(8)[8] فإنّها صفة هذه الأمة ((ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادِّهم وتعاطفِهم كمثل الجسد؛ إذا اشتكى عضو تداعى سائر جسده بالسهر والحمى)) رواه البخاري ومسلم(9)[9].

وكذلك فإنَّ الذي لا يرحم لا يُرحم كما نطق بذلك المصطفى (10)[10].

وأمّا الرّحمة في الحُكم والتّشريع فبابٌ يطول، فالشّريعة كلّها رحمة، رحمةٌ في مقاصدها وتطبيقاتها ووسائلها وغاياتِها.

هذه هي الرّحمة التي بُعِث بها سيّد البشر ، وهذا هو ديننا، دين الرّحمة والتّراحم في السّلم وفي الحرب، مع الأعداء والأصدقاء، مع الحيوان والطير، رحمة في العبادة والتّعامل والحُكم، ورحمة في كلّ تفاصيل التشريع، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لمّا بَعث أهلُ مكّة في فداء أسراهم بعثت زينبُ بنت رسول الله في فداء زوجِها أبي العاص بمالٍ، وبعثت فيه بقلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حينَ بنى عليها، قالت: فلمّا رآها رسول الله رقَّ لها رقّةً شديدة وقال: ((إن رأيتم أن تطلِقوا لها أسيرَها وتردّوا عليها الذي لها فافعَلوا))، قالوا: نعم يا رسول الله، فأطلقوه وردّوا عليها الذي لها(11)[11] .

تقِف العبارات حائرةً والتعابير قاصِرة عن الإحاطة بوصف رحمةِ أكرمِ الخلق على الله، فأين مِن ذلك ما تدَّعيه الحضارات الزائفة الخاوِية من الرحمة والعدل، التي إذا ظهرت لم ترقُب في مؤمن إلاًّ ولا ذمّة، وإذا تولّت سعَت في الأرض لتفسِد فيها وتهلِك الحرثَ والنسل، والله لا يحبّ الفساد.

لقد كان النبيّ يتلمَّس العذرَ لقومه وهم يريدون قتلَه، ويشفِق عليهم وهم يحاربونه، يريد هدايتَهم وإسعادَهم، بينما يدَّعي الرحمةَ فاقدوها الذين يتلمّسون الأعذارَ للبطش، ويختلقون الأكاذيبَ للحرب والقتلِ والفساد والتدمير، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِى الأرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَاكِن لاَّ يَشْعُرُونَ [البقرة:11، 12].

ألا وإنّ من الرّحمة بالبشريّة ردعَ هؤلاء وكفّهم، وإنّ الشدةَ عليهم هي الرّحمة التي جاء الإسلام بنشرها ووقَفَ الطغاةُ في وجهها.

إنّ الإنسان لم يتميّز بجسمه وقوّته، فمِن المخلوقات ما هو أشدّ منه قوّة وخلقًا، بل ميزته بقلبه وروحِه وعقلِه ومشاعره، وليس فخرًا أن يكون الإنسان غليظًا شديدًا، بل الفخرُ أن يسموَ بخُلقه، وأن يعلوَ بطبعه. الرحمةُ ليست ضعفًا وخَوَرًا، بل هي في موضعِها سموّ ورقيّ وعظمة وجمال، تتمثَّل فيها أحسنُ جوانب الإنسانية المشرِقة، من اللّطف والعطف والرّقّة والحنان.

عن عبد الله بن شدّاد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتَي العشاء وهو يحمِل حسنًا أو حسينًا، فتقدَّم رسول الله فوضعه، ثمّ كبّر للصلاة فصلّى، فسجد بين ظهرانَي صلاته سجدةً أطالها، قال أبي: فرفعتُ رأسِي وإذا الصبيّ على ظهرِ رسول الله وهو ساجِد، فرجعتُ إلى سُجودي، فلمّا قضى رسول الله الصلاةَ قال النّاس: يا رسول الله، إنّك سجدتَ بين ظهرانَي صلاتك سجدة أطلتها حتّى ظننّا أنّه قد حدث أمرٌ أو أنّه يوحى إليك، قال: ((كلّ ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهتُ أن أعجله حتّى يقضيَ حاجتَه)) رواه النسائي بإسناد صحيح(12)[12].

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الأمْرِ [آل عمران:159].

تخلَّقوا بأخلاق نبيّكم الزّكيّة، وتمسّكوا بمبادئ دينكم الرضيّة، لقد جمع هذا الخلُق الرفيع الخيرَ كلَّه.

أمّة الإسلام، الرحمةُ تواضعُ النّفس وكسر الكبرياء. الرحمةُ بذل المعروف والإحسان ومواساةُ المحتاج وصِلة الأرحام. الرحمةُ تعني العطفَ على الضعفاء والمرضى وذوي الإعاقات واليتامى والمحرومين بمساعدتِهم وإسعادِهم وإدخال السرور على قلوبهم. الرحمة مقتضاها نصرةُ المظلوم وردع الظالم والأخذ على أيدي السفهاء. الرحمة تعني الاهتمام بشؤون المسلمين وأن تعيشَ قضاياهم وتشاركَهم آلامهم وآمالهم وتغيثهم. الأمرُ بالمعروف والنّهي عن المنكر ودعوة المسلمين وتعليمُهم غاية الرّحمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: [قال رسول الله :] ((إنّما مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارًا، فجعل الجنادِب والفراشُ يقعنَ فيها، وهو يذُبّهنّ عنها، وأنا آخذٌ بحجزِكم عن النّار، وأنتم تفلَّتونَ من يدي)) رواه البخاري ومسلم(13)[1].

اللهمّ أسبِغ علينا رحمةً من عندك تغنينا بها عمَّن سواك.

عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إنَّ من أفضل أيّامكم يومَ الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النّفخة، وفيه الصّعقة، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنّ صلاتَكم معروضة عليّ))، قالوا: يا رسول الله، وكيف تُعرَض صلاتنا عليك وقد أرِمتَ؟! يقولون: بليتَ، فقال: ((إنّ الله عزّ وجلّ حرّم على الأرض أجسادَ الأنبياء)) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح(14)[2].

اللهمّ صلِّ وسلّم وزِد وبارك على عبدك ورسولك محمّد صلاةً وسلامًا دائمين إلى يوم الدّين، وارضَ اللهمّ عن خلفائه الأربعة الراشدين...

__________

(1) أخرجه البخاري في بدء الخلق (3231)، ومسلم في الجهاد (1795).

(2) أخرج البخاري في أحاديث الأنبياء (3477)، ومسلم في الجهاد (1792) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى النبي يحكي نبيّا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: ((اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)).

(3) أخرجه البخاري في الأذان (709، 710)، ومسلم في الصلاة (470) من حديث أنس رضي الله عنه.

(4) أخرجه البخاري في الجنائز (1284)، ومسلم في الجنائز (932).

(5) أخرجه مسلم في الجنة (2865) من حديث عياض بن حمار رضي الله عنه في حديث طويل.

(6) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (382)، وأبو داود في الجهاد (2675) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنه، وصححه الحاكم (4/239)، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2268). وأخرجه أحمد (1/404) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله مرسلاً.

(7) أخرجه أحمد (1/204)، وأبو داود في الجهاد (2549)، وصححه الحاكم (2/109)، ووافقه الذهبي، وصححه الضياء في المختارة (9/158)، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (20). وقوله: ((تُدئِبه)) أي: تتعبه بكثرة العمل. قاله المنذري.

(8) أخرجه أحمد (2/160)، وأبو داود في الأدب (4941)، والترمذي في البر (1924) من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه الحاكم (4/159)، ووافقه الذهبي، وصححه الحافظ في الفتح (3/158)، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (925).

(9) أخرجه البخاري في الأدب (6011)، ومسلم في البر (2586) من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.

(10) 10] أخرجه البخاري في الأدب (5997، 6013)، ومسلم في الفضائل (2318، 2319) من حديث أبي هريرة ومن حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنهما.

(11) 11] أخرجه أحمد (6/276)، وأبو داود في الجهاد (2692)، وصححه ابن الجارود (1090)، والحاكم (4306، 5409)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2341).

(12) 12] أخرجه النسائي في التطبيق (1141)، وهو أيضا عند أحمد (3/467، 493)، وابن أبي شيبة في المصنف (6/379-380)، والطبراني في الكبير (7/270)، والبيهقي في الكبرى (2/263)، وصححه الحاكم (4775، 6631)، والألباني في صحيح السنن (1093).

(13) أخرجه البخاري في الرقاق (6483)، ومسلم في الفضائل (2284) بنحوه.

(14) أخرجه أبو داود في الصلاة (1047، 1531)، والنسائي في الجمعة (1374)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1085)، وهو أيضا عند أحمد (4/8)، وصححه ابن خزيمة (1733)، وابن حبان (910)، والحاكم (1029، 8681)، والنووي في الأذكار (294)، والألباني في السلسلة الصحيحة (1527).

(1/2774)


0 التعليقات:

إرسال تعليق