السبت، 4 أبريل 2015

الصلاة على وقتها من أحبِّ الأعمال إلى الل

 

 

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

 إنَّ من حكمةَ الربِّ جلّ جلاله أن جعل للصلوات الخمس أوقاتًا افترضَ على المسلمين أداءَ الصلاة في تلكم الأوقات، وجعل هذا الوقتَ شرطًا لصحَّة الصلاة، فأيُّ صلاة وقعت قبل وقتها فإنَّ هذه الصلاةَ غيرُ مقبولة إلا بُعذر شرعيّ، وجمعٌ من العلماء قالوا: من أخَّر الصلاة عن وقتها بلا عذر لم يجزه أداؤها، فقد ارتكب إثمًا كبيرًا وجُرمًا عظيمًا.

 إنَّ الله جلّ وعلا أوجب علينا أداءَ الصلاة في تلكم الأوقات لحكمةٍ عظيمة، قال تعالى: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصلاةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصلاةَ إِنَّ الصلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا [النساء:103]، أي: مقدَّرة في الوقت، وقال تعالى: أَقِمِ الصلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ الَّيْلِ وَقُرْءانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]، أَقِمِ الصلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ يشمل وقتَي الظهر والعصر، إِلَى غَسَقِ الَّيْلِ يشمل المغربَ والعشاء، وَقُرْءانَ الْفَجْرِ صلاة الفجر، إِنَّ قُرْءانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا.

ونبيُّنا يقول: ((خمسُ صلوات افترضهنّ الله على العباد، فمن أحسن وضوءَها وأتمَّ ركوعَها وخشوعَها كان على الله عهدٌ أن يدخلَه الجنّة، ومن لم يحافِظ عليها لم يكن له عند الله عهد، إن شاء غفَر له وإن شاء عذَّبه))(1)[1].

 الصلاة على وقتها من أحبِّ الأعمال إلى الله، سأل عبد الله بن مسعود النبيَّ قائلا: يا رسولَ الله، أيُّ الأعمال أحبّ إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قال: ثمّ أيّ؟ قال: ((برّ الوالدين))، قال: ثمّ أيّ؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قال عبد الله: حدّثني بهنَّ رسول الله ، ولو استزدتُه لزادني(2)[2].

 أداؤك الصلاةَ في وقتها يجعلك من أهل الخير والصلاح، دخل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما المسجد، فرأى الجماعة يصلّون، فقال: أبشِروا، ليس فيكم من بَعث النّار أحد، ثم تلا قولَ الله جلّ وعلا: مَا سَلَكَكُمْ فِى سَقَرَ قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلّينَ [المدثر:42، 43]، بمعنى أنَّ أداءَكم للصّلاة في الوقت أمانٌ لكم من عذاب الله بتوفيقٍ من الله وفضل.

 إنّ وقتَ الصلاة قد عظَّمه الله في كتابه، عظَّمه نبيُّكم في سنّته، فعظِّموا ما عظَّم الله، فإنَّ تعظيمَه من شعائر الله، ذالِكَ وَمَن يُعَظّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].

 إنَّ نبيّنا كان يعظّم وقتَ الصلاة حقَّ التعظيم، شغله المشركون يومَ الأحزاب عن صلاة العصر حتّى غربتِ الشمس، فقال: ((شغلونا، ملأ الله قبورهم وبيوتَهم نارًا، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر حتّى غربت الشمس))، ثم قام فصلى العصر، ثم صلّى بعدها المغرب(3)[3].

 إنّ الله جلّ وعلا ألزم المسلمين بالمحافظة على الوقت حتّى في شدَّة الخوف ومصافَّة العدوّ، ففي إحدى مغازي النبيّ وهو مصافّ للعدوّ حضر وقتُ الصلاة، فقال المشركون: إنّها تحضرهم صلاة هي أحبُّ إليهم من أنفسهم وأهليهم وأموالهم، فإذا دخلوا فيها فباغتوهم، فأنزل الله صلاةَ الخوف، فكان يصلِّي بأصحابه صفًّا وراءه وصفّا تجاه العدو، فإذا قضى أولئك ركعة أتمُّوا لأنفسهم، ثمّ أتى الآخرون فأتمُّوا معه ركعة(4)[4]، كلّ ذلك حفاظًا على الوقت ورعايةً لجانب الوقت.

 إنّ أداء الصلاة في وقتها عنوانُ الهدَى والبراءة من النّفاق وعلامة التوفيق، يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (من سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظْ على هذه الصلوات حيثُ ينادى بهنّ، فإنّ الله شرع لنبيّكم سنَنَ الهدى، وإنّهنّ من سنن الهدى)(5)[5].

 إنّ تأخيرها عن وقتها علامة النفاق، فالمنافقون الذين لا إيمان في قلوبهم لا يبالون بهذه الفريضة، أدَّوها في وقتها أم خرج وقتها، قال الله تعالى: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصلاةِ قَامُواْ كُسَالَى [النساء:142]، قال الله جلّ وعلا: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصلاةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَواتِ [مريم:59]، فسَّر أصحاب رسول الله إضاعةَ الصلاة بأنَّ ذلك تأخيرُها عن وقتها؛ إذ تركُها بالكلِّية كفرٌ والعياذ بالله، قال الله جل وعلا: فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4، 5]، فسَّرها الصحابة بأنَّ هذا السّهو هو عدمُ فِعل الصلاة في وقتِها.

 إنّ وقتَ الصلاة من حِكَمه ارتباطُ العبد دائمًا بطاعة الله، فإنّها خمسُ صلوات في اليوم والليلة، فأداؤها في هذه الأوقات تجعل العبدَ دائمًا على صلةٍ بربّه وارتباط قويٍّ بطاعة ربّه، تذكِّره الانتظامَ والالتزام بالوقت.

 أداؤك لها في الوقت سببٌ لمغفرة الذنوب واستغفار الملائكة لك وشهادتهم لك بالخير، يقول : ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكةٌ بالنهار، فيجتمعون في صلاة العصر وصلاةِ الفجر، فيصعَد الذين باتوا فيكم إلى ربّهم، فيسألهم وهو أعلم: كيف تركتم عبادي؟ قالوا: تركناهم وهم يصلّون، وأتيناهم وهم يصلّون))(6)[6]، فهنيئًا لك ـ أيها المسلم ـ وأنت تؤدِّي هذه الفريضة في وقتها المحدّد شرعًا، لتنالَ هذا الثواب العظيم.

 مِن الأسف الشديد أنّ البعضَ من إخواننا المسلمين ـ هدانا الله وإياكم صراطه المستقيم ـ استخفّوا بأوقات الصلوات، ولم يبالوا بها، ولم يقيموا لها شأنًا. ترى الواحدَ منهم لو اهتمَّ بسفره في وقتٍ ما وساعة ما لاستيقظ قبل ميعاد السفر بوقتٍ يضمَن فيه المحافظةَ على وقت السفر، تراه أحيانًا لو عِنده مواعيد مع طبيب لكان مسارعًا لذلك، ولو عنده موعدٌ لِتناوُل العلاج لكان محافظًا على هذا أشدَّ المحافظة، فما بالك ـ أيّها المسلم ـ بأوقات الفريضة؟! كيف تتهاون بها وتضيِّعها؟! البعضُ من إخواننا قد لا يصلِّي الفجرَ إلا بعد طلوع الشمس، وبعضهم ربَّما نام العصر فلم يصلِّ إلا بعد المغرب إلى غير ذلك من هذا التهاون والكسل وعدم المبالاة بوقت الصلاة، فاحذَر ـ أيّها المسلم ـ من هذه الخصال الذميمة، فإنّ من العلماء من يقول: الصلوات الخمس محدَّدة في الوقت، فكما لا تصحّ قبلَه فإنها لا تجرئ بعده إلا لعذر شرعيّ، يقول : ((من نام عن صلاةٍ أو نسيَها فليصلّها إذا ذكرها، لا وقتَ لها إلا ذلك))(7)[7]، ويقول: ((إنَّما التفريط في من ضيَّع صلاة حتى دخل وقت الأخرى))(8)[8].





 الوقت للصلاة شرطٌ لصحّتها، الوقت من أهمِّ شروطها، مقدَّمٌ على سائر الشروط، فالعناية به والاهتمام به أمر مطلوب شرعًا.

 اهتمَّ بوقت الصلاة، واعتنِ بوقت الصلاة، واعلَم أنَّ تأخيرَها عن وقتها خُلُق المنافقين، يقول : ((تلك صلاة المنافق، يرقُب الشمسَ حتى إذا كانت بين قرنَي شيطان نقر أربعًا، لا يذكر الله فيها إلا قليلا))(9)[1].

 من عناية الشارع بوقت الصلاة أنّه شرع لأهل الأعذار الجمعَ بين الصلاتين ليكون أداؤهما في وقتِ إحداهما وقتًا للجميع، فرخَّص للمسافر الجمعَ بين الظهر والعصر والجمعَ بين المغرب والعشاء لعذر السفر، فنبيّنا كان يجمع في السفر، سواء جَدَّ به السير(10)[2] أو كان نازلا كما جمع وهو نازل بتبوك(11)[3]، وكان من هديه في سفره أنّه إذا أنشأ السفرَ قبل دخول وقت الظهر أخَّر الظهر وصلاّها مع العصر(12)[4] ليكونَ أرفقَ لسيره وأسلم من قطع السفر، وإذا دخل عليه وقتُ الظهر قبلَ أن يسافر وهو في سفره قدَّم العصر فجمعها مع الظهر جمع تقديم، وهكذا في المغرب والعشاء، إذا كان في سفر وكانت رحلتُه في السّفر قبلَ المغرب أخَّر المغرب وصلاّها مع العشاء، وإن أذَّن المغرب عليه قدَّم العشاء وصلاها مع المغرب جمعَ تقديم، هكذا كان هديه (13)[5]؛ لأنّ هذا الجمعَ رخصةٌ عند قيام الحاجة، عند قيام العذر كالسفر مثلا، فالمسافر يُسهَّل في حقّه الجمعُ، يرخَّص له في الجمع مع القصر ليكونَ في ذلك محافظةٌ على الوقت.

 كذلك إذا كنت راكبًا في الطائرة، فحضر عليك وقت الصلاة، فأنت لا تخلو إن أدركَكَ الوقت وأنت في الطائرة وكان هذا الوقت يُجمع مع ما بعده، فمثلا سفرك ينتهي قبلَ غروب الشمس، فالأفضل إذا نزلتَ أن تصلّيَ الظهر والعصرَ جمعَ تأخير، ففي ذلك أداءٌ للصلاة على الأكمل، ولو قدِّر أنّك تستطيع في الطائرة أن تصلِّي كلَّ صلاة في وقتها كاملة فأدَّيتها فذاك أفضل، وإن كان السفر طويلا ربَّما يخرج الوقتُ قبل أن تؤدّيَها فإنّ الأولى أن تؤدِّي كلَّ صلاة في وقتها أو تجمع بين الصلاتين، المهمُّ أن لا تؤخِّر الصلاةَ بعد وقتها.

 المريض عافى الله الجميعَ من كلّ بلاء له حقّ أن يجمَع إذا كان لا يستطيع أداءَ الصلاتين كلَّ صلاةٍ في وقتها لأجل المرض ومشقةِ القيام للوضوء، أو كان يشقّ عليه أداؤها كلَّ وقت، وإذا أدّى الصلاتين في وقتٍ سهُل عليه الأداء، فإنّه جائز له أن يجمَع بين الصلاتين لأجل عذر المرض الذي ربَّما تعذَّر عليه أداء كلِّ صلاة كاملة؛ لأنّه لا يجد من يعينه ولا من يساعده، أو يشقّ عليه الذهاب للوضوء في كلّ وقت، جاز له الجمع بين الصلاتين تقديمًا أو تأخيرًا؛ لأنّ في ذلك رعايةً للوقت.

 قد يتعلَّل بعضُ المرضى أحيانًا فيقولون: الصلاة في الوقت يُشكل علينا، قد تكون الثياب غيرَ نقيّة غيرَ طاهرة، أو الفرش غير طاهرة، أو غير ذلك، يقال: ليس للمسلم عذر، المهمّ المحافظةُ على الوقت، فهو أهمّ من الأمور كلّها، فأدِّ الصلاة في وقتها إذا كنت لا تستطيع تداركَ هذه الأشياء إلا بعد خروج الوقت، فالوقت أهمّ من كلّ شيء، فراعِ الوقتَ ولا تؤخِّره، فإنّ الله جلّ وعلا قدَّر للصلاة الأوقات، فيؤدّيها المسلم في هذه الأوقات طاعةً لله وتقرّبًا إلى الله جل وعلا.

أسأل الله أن يوفّقني وإياكم للمحافظة على هذه الصلوات وقتًا وجماعة، وأن يجعلنا وإيّاكم من المحافظين عليها المديمين لأدائها، وأن يتقبّل منّا ومنك صالحَ الأقوال والأعمال.

واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنّ أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإنّ يد الله على الجماعة، ومن شذّ شذّ في النار.

وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على نبيّكم محمّد كما أمركم بذلك ربّكم قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد، وارض اللهمّ عن خلفائه الراشدين...

__________

(1) أخرجه مالك في الموطأ (270)، وأحمد (5/315، 317، 319، 322)، وأبو داود في الصلاة (425)، والنسائي في الصلاة (461)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1401) من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وصححه ابن حبان (1732، 2417)، وابن السكن كما في الفتح (12/203) وغيرهما، وهو في صحيح الترغيب (370).

(2) أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة، باب: فضل الصلاة لوقتها (527)، ومسلم في الإيمان، باب: بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (85).

(3) أخرجه البخاري في الدعوات (6396)، ومسلم في المساجد (627) من حديث علي رضي الله عنه بنحوه.

(4) حديث مشروعية صلاة الخوف أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: صلاة الخوف (840) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

(5) أخرجه مسلم في المساجد (654).

(6) أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة (555)، ومسلم في المساجد (632) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(7) أخرجه البخاري في مواقيت الصلاة، باب: من نسي صلاة فليصل إذا ذكر ولا يعيد (597) وليس فيه ذكر النوم، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: قضاء الصلاة الفائتة (684) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ولفظه عنده: ((من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها)).

(8) أخرجه مسلم في المساجد (681) عن أبي قتادة رضي الله عنه بنحوه في حديث طويل.

(9) أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: استحباب التبكير بالعصر (622) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بنحوه.

(10) جمعه الصلاة إذا جدّ به السير أخرجه البخاري في الجمعة، باب: الجمع في السفر بين المغرب والعشاء (1108)، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (703) عن ابن عمر أنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير.

(11) حديث جمعه الصلاة بتبوك أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (705) عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(12) أخرج البخاري في الجمعة، باب: يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس (1111)، ومسلم في صلاة المسافرين، باب: جواز الجمع بين الصلاتين في السفر (704) عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم يجمع بينهما، وإذا زاغت صلى الظهر ثم ركب.

(13) أخرجه أحمد (5/ 241)، وأبو داود في الصلاة، باب: الجمع بين الصلاتين (1220)، والترمذي في الجمعة، باب: ما جاء في الجمع بين الصلاتين (553) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال الترمذي: "حديث حسن غريب تفرد به قتيبة، لا نعرف أحدًا رواه عن الليث غيره، وحديث الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ حديث غريب"، وقال الخطيب البغدادي في تاريخه (2/ 33): "هو منكر جدًا"، فأحاديث جمع التأخير ثابتة في الصحيح كما تقدم، أما حديث جمع التقديم ففيه مقال مشهور عند علماء الحديث. انظر: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (24/ 27)، وزاد المعاد لابن القيم (1/ 477) وما بعدها.

(1/2791)


0 التعليقات:

إرسال تعليق