الخميس، 7 مايو 2015

مواسم الإجازات


مواسم الإجازات

-----------------------

الحمد لله ولي الصالحين، ولا عدوان إلاّ على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله إلى جميع الثقلين بشيراً ونذيراً وداعيا إلى اللهً بإذنه وسراجاً منيراً، اللهم صل وسلم عليه، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه، واستن بسنته إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً .

أيها المؤمنون بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد عليه الصلاة والسلام رسولاً ونبياً، يقول ربكم تبارك وتعالى: وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104]. ويقول عز وجل: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ ءامَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ مّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران:110].

هذا المدح، وهذا الثناء لأمة محمد عليه الصلاة والسلام، لأنها أمة ربانية، أمة خالدة، تحب الخير وتدعو إليه، وتبغض الشر وتنهى عنه، أما أن تعيش الأمة هائمة عمياء، لا أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر، فحينئذٍ تنقلب الموازين، وتختلف المقاييس، فينقلب المدح قدحاً، وتنقلب الخيرية إلى لعنة من الله، كما حصل ذلك في بني إسرائيل لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِى إِسْراءيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذالِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [المائدة:78]. لماذا هذه اللعنة؟؟ ذالِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ هل هذا هو سبب اللعنة فقط؟!! لا كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ [المائدة:79]. عطلوا وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يرى أحدهم صاحبه في المنكر فلا ينهاه، ولا يرشده، وحينئذٍ تقع لعنة الله.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لعنوا في التوراة والإنجيل والزبور وفي الفرقان) - يعني القرآن- فلا إله إلا الله، ما أشد تلك اللعنة، على من رأى منكراً فلم ينكره، أو ينه عنه، ويحذر منه.

روى الإمام أحمد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي؛ نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم ،وواكلوهم، وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذالِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)).

وروى أبو داود عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل، كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك، أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِى إِسْراءيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذالِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [المائدة:78].

ثم قال: كلا والله، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً، أو تقصرنه عن الحق قصراً)).

والأحاديث في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة جداً، منها قوله عليه الصلاة والسلام: ((والذي نفسي بيده، لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعنه، فلا يستجاب لكم)).

ومن منطلق هذه الأحاديث، وهروباً من ذاك الوعيد، كان لزاماً علينا، أن نأتمر بالمعروف، ونتناهى عن المنكر، كل بحسب حاله، ألا وإن من مواسم المنكرات، كما هي مواسم للطاعات، مواسم الإجازات، فها نحن نطرق الأبواب لإجازة الصيف، ومنها أوجه الرسالة التالية بهذه المناسبة:

كم هو مبهج أن يرتاح الإنسان بعد كد، وأن يتنفس بعد عناء، ولكن المؤمن الصادق مع ربه يعرف كيف يرتاح ومتى يتنفس، بعمق المؤمن الحق ليس له راحة في هذه الدنيا، حتى يطأ بقدميه جنة عرضها السماوات والأرض، أما ما دام في هذه الدنيا، فهو في ابتلاء وامتحان، شعاره وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر:99]. اعبده مخلصاً في عبادته، اعبده صادقاً في عبادته ،اعبده طالباً لجنته، اعبده كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك، ووالله لو عبدت الله ألف سنة ما عصيته فيها طرفة عين، ما أديت شكر نعمة واحدة من نعم الله عليك، كيف بك لو علمت بأن لله ملائكة ركعاً سجداً، يعبدون الله في كل ثانية، ويدعونه، ومن دعائهم قولهم: سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك.

قال عليه الصلاة والسلام: ((أطت السماء وحق لها أن تئط، ما من موضع أربع أصابع، إلا عليه ملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى)) فلا بد من التنافس في الطاعات فاستبقوا الخيرات .

لكن لا بأس من التزود بحلال الدنيا ليساعد على التزود للآخرة، وهذه هي نظرة المؤمن لهذه الإجازة، ولذلك فالناس في هذه الأيام منقسمون إلى قسمين:

قسم عرف أن هذه إجازة وضعت بعد عناء فصل دراسي فأخذ أبناءه إلى رحلة لطيفة مباحة بعيدة عن الشبهات والمعاصي أو أخذ أبناءه إلى بيت الله الحرام أو إلى مسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم واستغل إجازته في طاعة الله وتقرب إلى الله، فنعم القوم هم، وبارك الله في ابن تذكر والده أو والدته فزارها في هذه الإجازة، أو قريب تذكر رحمه في هذه الأيام فوصلها، فكسب بذلك الحسنى ((من أحب أن يبسط له في رزقه و ينسأ له في أثره فليصل رحمه)).

وقسم آخر عرف أن هذه إجازة أيام وتنقضي، فنكس حساباته، وأعمى بصيرته ،فقضاها في الحرام، ضياع ولهو وفجور، وعن ذكر الله سهو، خرج إلى حيث اختلاطات البشرية، وانكشاف محارم الناس، أضاع دنياه وأخراه، أو ذهب إلى فضائل الأعمال، وقد عق والديه، وقطع رحمه، وأفسد أهله وعشيرته، فمثل هذا، أنقل له بشرى من هذا المكان الطاهر، بلعنة الله الماحقة لأعماله فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِى الأرْضِ وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ أَوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22-23].

أصمهم وأعمى أبصارهم، فيسمعون المواعظ، ولا يتعظون، والزواجر فلا ينزجرون، كأن الكلام لا يعنيهم، وكأن الموت لا يأتيهم، تالله ووالله إنهم لفي ظلمات يعمهون، وفي ضلالة يسيرون، دعاؤهم لا يستجاب، وبرهم لا يرفع، وقلوبهم لا تخشع، كأنما أشربت قلوبهم الدنيا فصارت لهم زاداً وشراباً، وكأنما نسوا المرجع إلى الله، فكانوا لا يرجون حساباً، ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبّهِ مَئَاباً إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِى كُنتُ تُراباً [النبأ:39-40].

أيام العمر قليلة، وأقل منها أيام الإجازة، ووالله إنها لشاهدة لكم أو عليكم فاعمروها بالطاعات، قبل أن تهدمكم بالسيئات، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون.

كأن المنايا قد قصدن إليك يردنك فانظر ما لهن لديك

سيأتيك يوم لست فيه بمكرم بأكثر من حثو التراب عليك

إلى عصب الأمة وشريانها النابض، إلى من يؤمل فيهم كل خير، ويرجى منهم كل نفع ،إليك أيها الشاب.

أخي الشاب :ما نسبك، ومن قدوتك، وما هدفك، وكيف السبيل إليه ؟؟ أسئلة إن لم تتردد في ذهنك، فإني أخشى عليك عقاباً لا تصبر عليه.

أما نسبك فأنت ابن خالد بن الوليد، وعمار بن ياسر، وحنظلة، وسعد، والفاروق، وعلي بن أبي طالب، هؤلاء هم آباؤك وأجدادك، واسأل التأريخ يخبرك بصدق قولي، فلا تكن ابناً مشوهاً لصورة أجداده، فإن التأريخ ينتظر منك عملاً تثبت به أنك ابناً باراً رافعاً لرؤوس آبائه.

اسمح لي أخي أن أخاطب فيك عقلك الواعي وقلبك الحافظ، كل منا أنا أو أنت وغيري وغيرك، قد جعل لنفسه قدوة على اختلاف النظرات، فمنا من جعل قدوته حبيب القلوب محمد عليه الصلاة والسلام، ومنا جعل قدوته مطرباً أو لاعباً أو لاهياً أو غير ذلك، فهل قدوتك في ذهنك سينفعك بعد موتك ؟؟! هل سيشفع لك عند الله ويجادل عنك حتى يدخلك الجنة؟؟ أم أنك ستعجب به الآن وتستمتع لغنائه، وتعجب بحركاته وسكناته، ثم يوم القيامة، يلعن بعضكم بعضاً، وتتسابون بين يدي الله .. إني أدع الإجابة لك لأني متيقن بأن الله سيهديك للصواب...

أخي الشاب: لا تضيع وقتك خلال الإجازة في قيل وقال، وفي لهو ولعب، فأمتك تنتظر منك أعلى من ذلك، إخوانك في بلاد الإسلام يقتلون، ويذبحون، ويرفعون شعار الإسلام ،فكن معهم على الأقل بقلبك ودعائك.

أيها المؤمنون: رسالة عامة إلى كل مسلم حدث منه تعلق بالدنيا، وانغرار بزخرفها الزائل، وَما الْحياةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ [آل عمران:185].

نصحتك فاستمع قولي ونصحي ……فمثلك قد يدل إلى الصواب

خلقنا للممات ولو تركنا ……لضاق بنا الفسيح من الرحاب

ينادي في صبيحة كل يوم لدوا للموت وابنوا للخراب

فيا من غرته الدنيا وزخرفها .. تفكر يا مغرور في الموت وسكرته، وصعوبة كأسه ومرارته .. فيا للموت من وعد حق ما أصدقه .. ومن حاكم ما أعدله .. كفى بالموت مقرحاً للقلوب، ومبكياً للعيون .. ومفرقاً للجماعات .. وهادماً للذات..وقاطعاً للأمنيات ..

اسمع لنداءات صادقة من أخ لك يحب لك الخير، إنه أبو الدرداء رضي الله عنه، إنها نداءات تقرع قلب المؤمن قرعاً، ينادي عند احتضاره، ويقول: (ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا !! ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه !! ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا)!!

لو أنك أخلفت موعداً مع مخلوق لاستحيت من مقابلته، فكيف تعصي الله وتقابله ،وقد أخلفت موعده وعصيته.

كيف الأمن والراحة والاغترار بالدنيا، وهذا الفاروق يقول: (لو أن لي طلاع الأرض ذهباً وفضة، لافتديت بها، ولما طعن رضي الله عنه، قال لابنه: ضع يدي على خدي على التراب فوضعه، فبكى، حتى لصق الطين بعينيه وجعل يقول: .. ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي..).

فهل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك، وانتقالك من موضعك، وإذا انتقلت من سعة إلى ضيق، وخانك الصاحب والرفيق وهجرك الأخ والصديق .. وأخذت من فراشك وغطائك إلى قبر، وغطوك بعد لين بتراب وقذر، فيا جامع المال، والمجتهد في البنيان، ليس لك والله من مال إلاّ الأكفان ..

مثل وقوفك يوم العرض عرياناً …مستوحشاً قلق الأحشاء حيراناً

النار تلهب من غيض ومن حنق …على العصاة ورب العرش غضباناً

اقرأ كتابك يا نفس،ي على مهل …فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا

لما قرأت ولم تنكر قراءته …إقرار من عرف الأشياء عرفاناً

نادى الجليل: خذوه يا ملائكتي …وامضوا بعبد عصى للنار عطشاناً

المشركون غداً في النار يلتهبوا …والمؤمنون بدار الخلد سكاناً

اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار .... أقول قولي هذا وأستغفر الله ....

أنكم تقطعون بأيامكم هذه مراحل إلى المستقر الأخير، ووالله ليس بعد الدنيا من دار إلاّ الجنة أو النار، كم كانت النفوس متشوقة لهذه الإجازة، فها هي تعيشها الآن، مرت الأيام، وما تزال تمر :

إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يدني من الأجل

قال أبو الدرداء رضي الله عنه: يا ابن آدم إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى منك بعضك.

فاحرصوا عباد الله على استغلال أوقات العمر وسويعاته، فالمرء بين يدي الله يسأل عن هذا الوقت، فيم قضاه، كيف استغله، قال عليه الصلاة والسلام: ((لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به)).

والشباب جزء من الوقت، لكن لما كان الشباب زمن القوة والنشاط، زمن الحيوية والعمل، خص بالسؤال في الحديث: ((وعن شبابه فيما أبلاه)).

إذا كان الأمر كذلك، فلنقدم لنا عملاً نلقاه عند الله شافعاً لنا، وويل ثم ويل لمن أهدر وقته في الملهيات والضياع واللهو، فأضاع دنياه وآخرته، ثم يوم القيامة يكون مع الذين يقولون: رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِى كُنَّا نَعْمَلُ [فاطر:37]. قال الله: أَوَلَمْ نُعَمّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ [فاطر:37].

إياكم والاغترار بالدنيا فإنها ظل زائل، تضحك مرة، وتبكي مرات، تفرح مرة، وتحزن مرات، وهي سجن المؤمن، وجنة الكافر، إِنَّمَا مَثَلُ الْحياةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالاْنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الاْرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالاْمْسِ كَذالِكَ نُفَصّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [يونس:24].

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.

اشغلوا أنفسكم في هذه الإجازة بخير، عليكم بحلق القرآن والذكر، عليكم بمطالعة الكتب النافعة، عليكم ببر الوالدين وصلة الأرحام وأعمال البر، فإنها خير ما تعمر به الأوقات والإجازات ..

هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

0 التعليقات:

إرسال تعليق