الأربعاء، 6 مايو 2015

قالأسماء بن خارجة الفزاري

قال
أسماء بن خارجة الفزاري
إني لسائل كل ذي طب ... ماذا دواء صبابة الصب
ودواء عاذلة تباكرني ... جعلت عتابي أوجب النحب
أو ليس من عجب أسائلكم ... ما خطب عاذلتي وما خطبي
أبها ذهاب العقل أم عتبت ... فأزيدها عتبا علىعتب
أولم يجربني العواذل أو ... لم أبل من أمثالها حسبي
ما ضرها ألا تذكرني ... عيش الخيام ليالي الخب
ما أصبحت بشر بأحسن في ... ما بين شرق الأرض والغرب
عرف الحسان بها جويرية ... تسعى مع الأتراب في إتب

بنت الذين نبيهم نصروا ... والحق عند مواطن الكرب
والحي من غطفان قد نزلوا ... من غزة في شامخ صعب
بدلوا لكل عمارة كفرت ... سوقين من طعن ومن ضرب
حتى تحصن منهم من دونه ... ما شاء من بحر ومن درب
بل رب خرق لا أنيس به ... نابي الصوى متماحل شهب
ينسى الدليل به هدايته ... من هول ما يلقى من الرعب
ويكاد يهلك في تنائفه ... شأو الفريغ وعقب ذي عقب
وبه الصدى والعزف تحسبه ... صدح القيان عزفن للشرب
كابدته بالليل أعسفه ... في ظلمة بسواهم حدب
ولقد ألم بنا لنقريه ... بادي الشقاء محارف الكسب
يدعو الغنا إن نال علقته ... من مطعم غبا إلي غب
فطوى ثميلته فألحقها ... بالصلب بعد لدونة الصلب
فأضل سعيك ما صنعت بما ... جمعت من شب إلى دب
فجعلت صالح ما أخترشت وما ... جمعت من نهب إلى نهب
وأظنه سغبا تذل به ... فلقد منيت بغاية السغب
إذ ليس غير مناصل يعصا بها ... ورحالنا وركائب الركب
فأعمد إلى أهل الوقير فإنما ... يخشى شذاك مرابض الزرب
أحسبتنا ممن تطيف به ... فاخترتنا للأمن والخصب
وبغير معرفة ولا نسب ... أني وشعبك ليس من شعبي
لما رأى أن ليس نافعه ... جد تهاون صادق الإرب
وألح إلحاحا بحاجته ... شكوى الضرير ومزجر الكلب
ولد التكلح يشتكي سغبا ... وأنا ابن قاتل شدة السغب
فرأيت أن قد نلته بأذى ... من عدم مثلبة ومن سب
ورأيت حقا أن أضيفه ... إذ رام سلمى وأتقى حربي
فوقفت معتاما أزاولها ... بمهند ذي رونق عضب
فعرضته في ساق أسمنها ... فأختار بين الحاذ والكعب
فتركتها لعياله جزرا ... عمدا وعلق رحلها صحبى
***

0 التعليقات:

إرسال تعليق