الجمعة، 6 مارس 2015

فمن اتّصف بالنّصيحة فقد أحرَز الدينَ كلَّه

الحمد لله ربّ العالمين، القويّ المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحقّ المبين، وأشهد أنَّ نبيَّنا وسيِّدنا محمّدًا عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين، اللهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد:
فاتّقوا الله واخشَوه، ومن يَخْش اللّهَ وَيَتَّقه فأولئك همُ الْفائِزون.
أيّها المسلمون، إنَّ خيرَ ما وُعِظت به القلوب وهُذِّبت به النّفوس آياتٌ مِن كتاب الله تعالى أو أحاديث من كلام رسول الله ، قال الله تعالى: هُوَ الَّذِى بَعَثَ فِى الأُمّيّينَ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَلٍ مُّبِينٍ [الجمعة:2].
فألقوا الأسماعَ، وافتَحوا القلوب، وتفكّروا بالعقول في كلماتٍ معدودات لسيّد البشر محمّد ، جمعت الدّينَ الإسلاميّ كلَّه، واستوعبت مصالحَ الدين والدّنيا، فما مِن خير إلاّ تضمّنته هذه الكلمات، ولا شرٍّ إلا حذّرت منه؛ لأنّ نبيّنا أوتيَ جوامعَ الكلِم واختُصر له الكلامُ اختصارًا، فألفاظه القليلةُ جمعت المعانيَ النّافعة العظيمةَ الكثيرة، وقد تكون الكلمة الواحدةُ متضمِّنةً الإسلامَ بتعاليمه كلِّها، كقوله : ((الإحسان أن تعبدَ الله كأنّك تراه)) رواه مسلم من حديث عمر رضي الله عنه(1)[1]، وقوله : ((البرّ ما اطمأنّت إليه النّفس واطمأنّ إليه القلب، والإثم ما حاك في النّفس وتردّد في الصّدر وكرِهت أن يطّلعَ عليه النّاس وإن أفتاك النّاس)) رواه أحمد وروى مسلم بعضه(2)[2].
ومِن جوامع كلِمِه النّافعة المباركة قوله : ((الدّين النصيحة، الدّين النصيحة، الدّين النصيحة))، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامَّتِهم)) رواه مسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه(3)[3].

وهذا الكلام النبويّ المبارك فيه حصرٌ وفيه قصر، بمعنى أنّ الدين محصور ومقصور في النّصيحة، فمن اتّصف بالنّصيحة فقد أحرَز الدينَ كلَّه، ومن حُرم النصيحةَ فقد فاته من الدين بقدر ما حُرم من النصيحة.

وتفسير النّصيحة هي القيامُ بحقوق المنصوح له مع المحبّة الصادقةِ للمنصوح له، والحقوقُ تكون بالأقوال وتكون بالأفعال وإراداتِ القلب، قال الأصمعي رحمه الله: "النّاصح الخالص من الغلّ، وكلّ شيء خلُص فقد نصَح"(4)[4]، وقال الخطابيّ: "وأصل النّصح في اللّغة الخلوص، يقال: نصحتُ العسلَ إذا خلّصه من الشّمع"(5)[5].
والنّصح من صفاتِ الأنبياء والمرسلين والمؤمنين، والغشّ والخداع والمكر وفسادُ النوايا من صفات الكفّار والمنافقين، قال الله تعالى عن نوحٍ عليه الصلاة والسلام: أُبَلّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبّى وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف:62]، وقال تعالى عن هود عليه السلام: أُبَلّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبّى وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ [الأعراف:68]، وقال تعالى عن صالح عليه السلام: لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ [الأعراف:79]، وقال تعالى عن شعيب عليه السلام: ياقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ ءاسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ [الأعراف:93]، وقال تعالى: لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ [التوبة:91]، وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: بايعتُ النبيَّ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصحِ لكل مسلم. رواه البخاري ومسلم(6)[6]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ قال: ((حقّ المسلم على المسلم ستّ: إذا لقيتَه فسلّم عليه، وإذا دعاك فأجِبه، وإذا استنصَحَك فانصَح له، وإذا عطس فحمِد الله فشمِّته، وإذا مرِض فعُده، وإذا مات فاتبَعه)) رواه مسلم(7)[7]. وعن جبير بن مطعم أنّ النبيّ قال: ((ثلاثٌ لا يغلّ عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاصُ العمل لله، ومناصحة ولاةِ الأمر، ولزوم جماعة المسلمين)) رواه أحمد وابن حبان(8)[8]. ومعنى الحديث أنّ هذه الخلال الثلاث تصلح القلوبَ وتطهّرها من الخيانة والغلّ والخبائث.
وصُلحاءُ هذه الأمّة هم المتّصفون بالنصيحة لله ولكتاب الله ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم، قال أبو بكر المزنيّ رضي الله عنه: "ما فاق أبو بكر رضي الله عنه أصحابَ رسول الله بصوم ولا بصلاةٍ، ولكن بشيء كان في قلبِه"، قال: "الذي كان في قلبه الحبّ لله عز وجلّ والنصيحة في خلقه"(9)[9]، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "ما أدرك عندنا مَن أدرك بكثرةِ الصّلاة والصّيام، وإنّما أدرك عندنا بسخاوةِ الأنفس وسلامةِ الصدر والنّصح للأمّة"(10)[10]، وسئل ابن المبارك رحمه الله: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: "النّصح لله"(11)[11]، وقال معمر: كان يقال: "أنصحُ الناس لك من خاف الله فيك"(12)[12]، وقال بعض السلف: "من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوسِ النّاس فإنما وبّخه"(13)[13].
ومعنى النّصيحة لله تعالى هي عبادتُه وحدَه لا شريك له بإخلاصٍ ومتابعة للهدي النبويّ مع كمال الذلّ والخضوع والمحبّة لله عز وجل، وعدمُ الإشراك به في الدعاء أو الذبح أو النّذر أو الاستعانة أو الاستعاذة أو الاستغاثة أو التّوكّل أو الرّجاء أو الرّغبة أو الرّهبة أو أيّ نوع من أنواع العبادة لقول الله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا [النساء:36]، وقال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18].
والنّصيحة لله تعالى هي الإيمان بصفاتِه جلّ وعلا التي وصف بها نفسَه أو وصفه بها رسوله ، وإثباتُها كلِّها لله إثباتًا بلا تمثيل، وتنزيهُه عزّ وجلّ عمّا لا يليق به تنزيهًا بلا تعطيل للصفات، واعتقادُ توحُّده وتفرُّده سبحانه بالخلق والتّدبير وتصريف الكونِ في الدّنيا والآخرة، لقوله تعالى: أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف:54]، ولقوله عز وجل: لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَىْء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ [آل عمران:128]، والتقرّبُ إليه بكلّ فريضةٍ ونافلة، ومجانبة محرَّماته، فمَن قام بهذه الحقوق لربّه فقد نصح لخالقه، وفي مراسيل الحسن البصريّ عن النبيّ قال: ((أرأيتُم لو كان لأحدكم عبدان فكان أحدُهما يطيعه إذا أمره، ويؤدّي إليه إذا ائتمَنَه، وينصح له إذا غاب عنه، وكان الآخر يعصيه إذا أمَرَه، ويخونه إذا ائتمَنَه، ويغشّه إذا غاب عنه، أيكونان سواء؟)) قالوا: لا، قال: ((فكذلكم أنتم عندَ الله عزّ وجلّ)) خرجه ابن أبي الدنيا(14)[14]، وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبيّ قال: ((قال الله تعالى: أحبُّ ما تعبَّدني به عبدي النصحُ لي)) رواه أحمد(15)[15].
ومِن النّصح لله تعالى محبّة ما يحبّ الله تعالى من الأقوال والأفعال، وبغضُ ما يبغضه الله تعالى من الأقوال والأفعال.
قال بعض أهل العلم: "جماعُ تفسير النّصيحة هو عنايَة القلب للمنصوح له مَن كان، وهي على وجهين: أحدهما فرض، والآخر نافلة. فالنّصيحة المفترضة لله هي شدَّة العناية من النّاصح باتباع محبّة الله في أداء ما افترض ومجانبةِ ما حرّم. وأمّا النصيحة التي هي نافلة فهي إيثار محبَّته على محبّة نفسه، وذلك أن يَعرِض أمران: أحدهما لنفسه والآخر لربّه، فيبدأ بما كان لربِّه ويؤخِّر ما كان لنفسِه"(16)[16].
وأمّا معنى النّصيحة لكتاب الله تعالى فشدّةُ حبِّه وتعظيمُه وشدّة الرّغبة في فهمه والعنايةُ بتدبُّره والاهتمام بحفظه بقدر الاستطاعة وبقدر ما يوفِّق الله تعالى ويعين ومداومة تلاوته والتخلُّق بآدابه والتّحاكم إليه ودعوة النّاس إلى العناية به تعلُّمًا وتعليمًا.
وأمّا معنى النّصيحة لرسول الله فطاعةُ أمره واجتناب نهيِه وتصديق أخباره وعبادة الله بشرعه ونُصرة سنّته، والعناية بهديه تعلُّما وتعليمًا، وبُغض من يكرَه سنّتَه، والاقتداء به ظاهرًا وباطنًا ومحبتُه أكثرَ من النفس والمال والأهل والولد، والردُّ من العلماء على الأهواء المضلّة بالكتاب والسنّة والذبُّ عن سنّة رسول الله .
ومعنى النّصيحة لأئمّة المسلمين الدعاءُ لهم بالصّلاح وحبُّ صلاحهم وحبُّ عدلهم ورشدهم وحبُّ اجتماع الكلمة عليهم ومحبةُ نشر حسناتهم وبُغض ذكر مثالبهم وطاعتُهم في طاعة الله ومحبةُ إعزازهم وعدمُ الخروج عليهم بالأقوال أو الأفعال وبُغض من يرى الخروجَ عليهم ومناصحتُهم فيما يعود على الأمّة بالخير في دينهم ودنياهم بالرّفق والحكمة والإخلاص لله تعالى وعدمُ الدعاء عليهم.
وأمّا معنى النّصيحة لعامّة المسلمين فأن يحبَّ لهم ما يحبّ لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه ويرحم الصغير منهم ويوقّر الكبير ومعاونتُهم على الحقّ وتعليمُهم وأمرُهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وأن يدفعَ عنهم الأذى والمكروهَ والأخطار التي تهدِّدهم، ومِن أعظم الأخطار الكبيرة وأكبر الشرور النازلة بالأمّة ما وقع من أعمالٍ تخريبيّة وإرهابيّة استحلّت الدمَ الحرام والمالَ الحرام وروَّعت الآمنين واستهدفت الأمنَ والاستقرار، نبعت من فكر تكفيريٍّ خارجيّ عاثَ في الأرض فسادًا، ذمَّه الرسول أشدَّ الذمّ، فمِن النصيحة لعامّة المسلمين اجتثاثُ هذا الفكر التكفيريّ وتحذيرُ المسلمين منه ورفعُ من عُلِم عنه الإعداد لهذا التخريب والإفساد للسّلطات ليلقى جزاءَه، وليكفَّ شرَّه عن الدّماء المعصومة والأموال المحرّمة، ولا يجوز التستُّر عليه بحال. والنّصحُ للمسلمين حمايتُهم من كلّ ضرر في عقيدتهم ودينهم ودنياهم، والخوارجُ يفسِدون الدّينَ والدّنيا.
بسم الله الرحمن الرحيم: ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْء وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الأنفال:24، 25].



 فاتقوا الله أيّها المسلمون، واخشوا يَومًا تُرجعُون فيهِ إِلى اللَّه ثمَّ توَفَّى كلُّ نفسٍ ما كسَبت وهم لا يُظلمون.
وتمسكوا بوصيّة سيٍِّد البشر لمعاذ رضي الله عنه لمّا قال له: ((اتَّق الله حيثما كنت، وأتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالق النّاس بخلقٍ حسن))(17)[1].
فإنّ لكلّ حسنةٍ ثوابًا، ولكلّ سيّئة عقابًا، فربّكم قائمٌ على كلّ نفس بما عمِلت، يُحصي على الخلقِ أعمالَهم، ثمّ يدينهم عليها، ويقول في الحديث القدسي: ((يا عبادِي، إنّما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوَفِّيكم إيّاها، فمن وجدَ خيرًا فليحمدِ الله، ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه))(18)[2].
وكلّ إنسانٍ يلقى كتابَه، فآخذٌ بيمينه، وآخذٌ بشماله، قال الله تعالى: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَئِرَهُ فِى عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا [الإسراء:13، 14]، فأعدُّوا لهذا اليوم، وقدِّموا لأنفسِكم أفضلَ ما تقدرون عليه من العمل.
عبادَ الله، إنّ الله أمرَكم بأمر بدأ فيه بنفسه، فقال تبارك وتعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]، وقد قال : ((من صلى عليَّ صلاةً واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا)).
فصلّوا وسلِّموا على سيّد الأوّلين والآخرين وإمام المرسلين.
اللهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
اللهمَّ وارضَ عن الصحابة أجمعين...

__________
(1) صحيح مسلم: كتاب الإيمان (8).
(2) أخرجه أحمد (4/227، 228)، وأبو يعلى (1586، 1587)، والطبراني في الكبير (22/147، 148) من حديث وابصة بن معبد رضي الله عنه بنحوه، وحسن إسناده المنذري في الترغيب (2/351)، وقال الألباني في صحيح الترغيب (1734): "حسن لغيره". ويشهد له حديث مسلم في البر (2553) عن النواس بن سمعان رضي الله عنه بنحوه.
(3) صحيح مسلم: كتاب الإيمان (55).
(4) انظر: تفسير القرطبي (7/234).
(5) انظر: جامع العلوم والحكم (ص79).
(6) أخرجه البخاري في الإيمان (57)، ومسلم في الإيمان (56).
(7) صحيح مسلم: كتاب السلام (2162).
(8) أخرجه أحمد (4/80، 82)، وابن ماجه في المناسك (3056)، والبزار (3417)، وأبو يعلى (7413)، والطبراني في الكبير (2/126، 127)، وصححه الحاكم (294، 295، 296)، وقال الهيثمي في المجمع (1/139): "في إسناده ابن إسحق عن الزهري وهو مدلس، وله طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري ورجالها موثقون". وهو في صحيح سنن ابن ماجه (2480). وصححه ابن حبان (67، 680) من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه. قال الحاكم: "وفي الباب عن جماعة من الصحابة منهم: عمر وعثمان وعلي وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وابن عمر وابن عباس وأبو هريرة وأنس رضي الله عنهم وغيرهم عدة"، ومنهم: أبو سعيد الخدري وأبو الدرداء والنعمان بن بشير وأبوه بشير وأبو قرصافة وجابر رضي الله عنهم، انظر: مجمع الزوائد (1/137-140). وقد ذكر السيوطي هذا الحديث في الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة.
(9) انظر: جامع العلوم والحكم (ص81).
(10) 10] أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/103)، والبيهقي في الشعب (7/439).
(11) 11] انظر: جامع العلوم والحكم (ص81).
(12) 12] انظر: جامع العلوم والحكم (ص81-82).
(13) 13] انظر: جامع العلوم والحكم (ص82).
(14) 14] عزاه ابن رجب في جامع العلوم والحكم (ص78) لابن أبي الدنيا.
(15) 15] مسند أحمد (5/254)، وأخرجه أيضا الروياني (1193)، والطبراني في الكبير (8/206)، وأبو نعيم في الحلية (8/175)، والبيهقي في الزهد الكبير (702)، وأشار المنذري في الترغيب (2/362) إلى ضعفه، وقال الهيثمي في المجمع (1/87): "فيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف"، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (4032).
(16) 16] انظر: تعظيم قدر الصلاة للمروزي (2/691).
(17) أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة (1987)، والدارمي في الرقاق (2791) من حديث أبي ذر رضي الله عنه وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، ثم أخرجه عن محمود بن غيلان عن وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ به، وقال: "قال محمود: والصحيح حديث أبي ذر". وهذا الاختلاف من سفيان الثوري، فقد أخرجه أحمد في المسند (5/153) عن وكيع عن سفيان، وقال في آخره: "قال وكيع: وقال سفيان مرة: عن معاذ، فوجدت في كتابي عن أبي ذر، وهو السماع الأول". وروي من وجه آخر مرسلاً، ورجحه الدارقطني كما في جامع العلوم والحكم (1/395). ثم قال ابن رجب: "وقد حسن الترمذي هذا الحديث، وما وقع في بعض النسخ من تصحيحه فبعيد، ولكن الحاكم خرجه وقال: صحيح على شرط الشيخين، وهو وهم من وجهين" ثم ذكرهما رحمه الله. فالحديث حسن، وقد حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2655، 3160).
(18) جزء من حديث أبي ذر القدسي الطويل في تحريم الظلم، أخرجه مسلم في البر (2577).
(1/2821)

0 التعليقات:

إرسال تعليق